أعلن الائتلاف الحاكم في ألمانيا بزعامة المستشارة انجيلا ميركل أمس، الاثنين،إلى استعداد ألمانيا لغلق جميع المفاعلات النووية بحلول عام2022 في تحول تم ترتيبه على عجل بعد كارثة محطة فوكوشيما النووية في اليابان. و رداً على الاتهامات التى تقول انه ربما يزيد الاعتماد على الفحم المسبب للتلوث بدرجة عالية، أعرب الائتلاف عن نيته فى خفض استهلاك الطاقة بنسبة 10 بالمئة بحلول 2020 وسيزيد من استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية. كما تحولت ميركل فى فترة لم تتجاوز التسعة أشهر من وصفها للمحطات النووية بأنها "جسر" امن الى الطاقة المتجددة ومن تمديد العمر الافتراضي لهذه المحطات الى النية بتبنى استراتيجية للتخلص من الطاقة النووية، و هو ما يتوافق مع استطلاعات الرأي التى تشير الى أن غالبية الالمان يعارضون استخدام الطاقة النووية . ويتزامن هذا التحول مع سلسلة من النتائج الكارثية في الانتخابات لحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذي تتزعمه وحليفها الحزب الديمقراطي الحر والتي أنحي بجزء من اللائمة فيها على سياستها المؤيدة للطاقة النووية التي لا تحظى بشعبية حتى الان. و هو ما سيُعرض ميركل لضغوط شديدة للتخلي عن الخطة لتجنب هزيمة سياسية علي ايدي حزبها ومنافسه حزب الخضر الذي شهد طفرة جديدة. وتظاهر عشرات الالاف من الاشخاص ضد استخدام الطاقة النووية في مطلع الاسبوع في جميع انحاء ألمانيا. وقد يواجه القرار الاكثر حسما من جانب الدولة الصناعية بعد كارثة فوكوشيما معارضة من الشركات ذات المنفعة. وطبقا لورقة حكومية اطلعت عليها رويترز تعتزم ألمانيا خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 10 بالمئة بحلول 2020 ومضاعفة حصة مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 35 بالمئة على مدار نفس الفترة.