لا تزال أصداء الثورة المصرية تثير اهتمام الناس فى كل بقاع الدنيا، حتى أن كثيرا من المراقبين الأجانب قد وصفوها فى أكثر من مقام بأنها ثورة استثنائية. وتجسد هذا الاعجاب فى كثير من الكتابات التى تناولت الثورة المصرية ، وما تفردت به من سمات ميزتها عن غيرها من الثورات وكان آخرها كتابي " مصر التحرير " و "سقوط فرعون" . حيث صدر فى فرنسا كتاب جديد بعنوان "مصر التحرير" للصحفيين الفرنسيين كلود جيبال وتانجى سالون ، يرصد الأحداث التى وقعت فى مصر خلال ثورة "25 يناير" و يعد بمثابة تشريح لثورة الخامس والعشرين من يناير2011 من خلال معايشة واقعية حقيقية لتاريخها وأحداثها وشبابها. ويقدم الكتاب عرضا يساعد على فهم المجتمع المصرى الذى اكتشف أخيرا الأمل فى الديمقراطية، ويعتمد الكتاب على الأحداث التى وقعت على الأرض بعيدا عن التحليلات السياسية التى كانت تشك فى إمكانية سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك. ويعمد الكتاب إلى تشريح المجتمع المصرى وتواجد الجيش فى كافة القطاعات وعودة "الإخوان المسلمين" إلى الساحة السياسية، وينتهى الكتاب إلى أن الثورة المصرية حتى وإن كانت تواجه تهديدات ،إلا أنها تعد أول ثورة شعبية فى بلاد الفراعنة وأحدثت دويا كبيرا سيمتد لفترة طويلة والمصريون لن يتخلوا عن هذه الثورة بسهولة. والمؤلفان يعملان مراسلين فى مصر منذ عام 1997 لإذاعة "فرانس انفو" وصحيفة "لوفيجارو". وصدر أيضا كتاب آخر عن الثورة المصرية للكاتب روبيير سوليه، رئيس تحرير "لوموند ديبلوماتيك" بعنوان "سقوط فرعون" و الذي يستعرض الثورة التي دامت 18 يوما ، هى عمر هذه الثورة البيضاء و انتهت دون ان تخضب يديها بالدم وجاءت سلمية بامتياز. جدير بالذكر ان المكتبة الفرانكفونية بمكتبة الإسكندرية، كانت قد نظمت احتفالية منذ ثلاثة ايام لإطلاق كتاب"مصر التحرير" " L'Egypte de Tahrir "للكاتبين الصحفيين الفرنسيين كلود جيبال وتانجي سالاوون، وبحضورهما بالتعاون مع مكتبة "أم الدنيا" بالقاهرة.
