تلقي فلسطينيون رسائل SMS تدعوهم للاشتراك في مسيرات في أنحاء الضفه الغربيه وشرق القدس لإحياء ذكري النكبة بعد الصلاة في المساجد. وذكرت صحيفة يدي عوت أحر ونوت أن الحكومة الاسرائيليه تتوقع مرور اليوم بسلام دون أي مشاكل, ولكن علي الرغم من ذلك تم تعزيز الاستعدادات الامنيه. وأضافت الصحيفة أنه تم ذكر أسماء المساجد التي ستخرج منها تلك المسيرات في الرسائل التي أرسلت لآلاف الفلسطينيين طالبه منهم المشاركة فيها, وذكرت الصحيفة أن الخوف الحقيقي هو أن تضرم تلك المسيرات النيران وتشعل الأحداث. وأكدت ان المظاهرات والمسيرات من الممكن أن تؤدي لأحداث مؤلمه واضطرابات شعبيه. وتابعت الصحيفة أنه في إطار الاستعدادات ليوم النكبة, أعلنت شرطه القدس أنه بدءا من الغد سيتم تحديد تجمعات المصلين المسلمين بالرجال من سن 45 وحاملي بطاقة الهوية الزرقاء فقط. ومن المتوقع أن تصل الأحداث إلى حدتها في يومها الأحد القادم, ولكن بدءا من الغد ستخرج مسيرات من المساجد بعد صلاه الجمعة, تحت عنوان "يوم الجمعه-جمعه النفير". ومن المتوقع أن تقوم المسيرات في الخليل, شكيم, رام الله, بيت لحم, وقلقليه. وستخرج مسيره أخري من المسجد الاقصي. ووفقا لرسائل SMS تم إرسالها لفلسطينيين, فإن تلك المسيرات محاطة بالسرية, حتى لا يتم إحباطها علي يد إسرائيل. وفي المقابل, نشر منظمي مبادرة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة في الضفة الغربية ومنظمي مسيرات العودة في قطاع غزه منشورات أوليه عن الأحداث المتوقع في يوم الأحد. وجاء في تلك المنشورات أن هدف المسيرات هو المطالبة بالحقوق الطبيعية بالعودة لأراضيهم وتنفيذ قرار الأممالمتحدة. كما اتهموا الأممالمتحدة بالمساهمة في ما وصلوا إليه, بسبب صمتها علي الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني, وبالرغم من هذا, فإنهم قد طالبوا مؤسسات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية أن يدافعوا عن المسيرات أمام إسرائيل. وأكدوا علي أن المسيرات سلميه, ولكن حذروا إسرائيل بألا تتعرض لتلك المسيرات. كما طالبوا المشاركين فيها أن يحملوا العلم الفلسطيني فقط ولا شئ أخر. وصرح منظمي مبادرة "مسيرات العوده" أنهم أتموا كل الاستعدادات ليوم الأحد القادم, والذي فيه سيحاولون تخطي حاجز أرز تجاه أشكولون, رام الله, يافا, وحيفا وقال أحمد نجار –أحد منظمي المسيرات- في حوار ليديعوت أحرونوت: "هدفنا واحد هو الصعود دون الصراع مع أحد لكن لن نوقف المسيرة وسنعبر الحاجز عائدين لأراضينا في طرق السلام", كما أبدي تفاؤله بشأن احتمالات النجاح. كما نشرت الصحيفة علي موقعها الالكتروني, تحت عنوان رسالة شباب مصريين لإسرائيل بالعبرية, مقطع فيديو لشباب مصريين يدعون للمشاركة في الانتفاضه الفلسطينية الثالثة, واصفه إياه بالمُعادي. وعلي الرغم من تكهنات الحكومه الاسرائيليه بمرور اليوم بسلام, إلا أنها تتخذ الامر علي محمل الجد, ففي محاضره لوزير الجبهة الداخلية الإسرائيلي, ميتان فيلناي, قال أن التهديد الحقيقي هو المسيرات الجماهيرية, وأن الحكومة الاسرائيليه ستحاول التعامل مع الموضوع بسلام دون إطلاق النار الحي علي المتظاهرين.