أطلق الجيش الليبي وابلا من الصواريخ على بلدة الزنتان التي تسيطر عليها المعارضة في منطقة الجبل الغربي مواصلا حملته التي خلقت أزمة انسانية في الوقت الذي قالت فيه الامم الامم المتحدة ان الحرب الاهلية في ليبيا أجبرت الالاف على الفرار اما برا او بحرا. وقال متحدث باسم المعارضة الليبية المسلحة ان قوات الزعيم الليبي معمر القذافي قصفت الزنتان بأكثر من 40 صاروخا من طراز جراد في وقت متأخر مساء الثلاثاء. بينما قال متحدثون باسم المعارضة في مدينة مصراتة المحاصرة ان القتال تجدد في الضواحي الشرقية للمدينة لكن كثافة الغارات التي شنتها طائرات حلف شمال الاطلسي وفرت لميناء مصراتة شريان الحياة الرئيسي للمدينة المحاصرة فترة لالتقاط الانفاس من قصف قوات الحكومة الليبية. وذكروا ان مصراتة تعاني من نقص في امدادات الغذاء والدواء مع احتدام المعارك قرب المطار وعجز سفن المساعدات الراسية قبالة الساحل عن الوصول الى الميناء بسبب القصف. وفي طرابلس قال شهود انهم سمعوا دوي انفجارين مساء الثلاثاء لكن لم يتوفر أي تفسير للسبب. ولم يظهر القذافي في العلن منذ الهجوم الصاروخي الذي شنه حلف شمال الاطلسي يوم السبت على منزل في طرابلس أدى الى مقتل ابنه الاصغر وثلاثة من أحفاده. ويعتقد مسؤولو المخابرات الامريكية ان القذافي حي وقال ليون بانيتا مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) لقناة (ان.بي.سي) الاخبارية التلفزيونية "لحد علمنا مازال حيا." وتعهد القذافي بالقتال حتى الموت ولم يحذو حذو رئيسي تونس ومصر اللذين تنحيا بعد احتجاجات شعبية. وقسمت الحرب الاهلية ليبيا الى الغرب الذي تسيطر عليه قوات القذافي والشرق الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة غير المنظمة لكنها تتحلى بالاصرار