د. علي جمعة : مراجعات المتطرفين سم يتناوله المريض وليست منهجا لبناء الإنسان وصف مفتي الجماعة الإسلامية الشيخ أسامة حافظ تصريحات نسبت لمفتي مصر الدكتور علي جمعة بأن الأزهر الشريف قام بتأهيل 16 ألف متطرف ممن ألقي القبض عليهم بعد اغتيال الرئيس الراحل السادات بأنها "كذب في كذب" مستبعداً أن يكون المفتي قد قال هذا الكلام لأنه شيخ جليل وحاصل على الدكتوراة في الشريعة الإسلامية ويرتدي عمامة الأزهر الشريف وعضو بارز في مجمع البحوث الإسلامية . وأكد مفتي مصر د. علي جمعة أثناء مشاركته في ندوة بمعهد السلام الأمريكي بجامعة 'هوبكنز' ' أن الدولة المصرية نجحت في أن تجعل هؤلاء المتطرفين يكتبون مراجعاتهم بأيديهم و أنه يوافق على هذه المراجعات كدواء لعلاج مرض التشدد إلا أنه لم يقبل بها كمناهج تعليمية، 'وإنما هي عبارة عن سم يتناوله المريض وليست منهجا لبناء الإنسان'. فيما نفى مفتي الجماعة الإسلامية هذا الكلام جملة وتفصيلاً مؤكداً أنهم منذ القبض عليهم في أكتوبر عام 1981 عقب اغتيال الرئيس الراحل السادات وحتى الإفراج عنهم لم يلتقوا بأي شخص له علاقة بالأزهر وأن كل ما حدث من تحولات فكرية ومراجعات لم يكن لأي أحد فيه دور وأنه ثمرة دراسات داخلية بين قادة الجماعة الإسلامية لم يشارك فيها أحد . وقال: الأجهزة الأمنية كان لها جهد لوجستي فقط حيث سجلت لقاءات قادة الجماعة الإسلامية بأفرادها في مختلف السجون والمعتقلات لتمكيننا من مناقشاتهم بينما ظلوا بعيداً يشهدون الجزء العلمي دون أن يشاركوا فيه، والذي قمنا به وحدنا دون تدخل من أي جهة'. وأكد حافظ أن رأي مفتي الجمهورية في كتب المراجعات يخالف تقارير مجمع البحوث الإسلامية الذي ينتمي إليه بالانتماء إليه حيث وافقت أجهزة الدولة المختلفة على طباعتها ونشرها . ونقلت صحف على لسان الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أثناء مشاركته في ندوة بمعهد السلام الأمريكي بجامعة 'هوبكنز' ' أنه والمؤسسة الدينية قاموا بتأهيل 16 ألف متطرف مصري ممن ألقي القبض عليهم بعد اغتيال الرئيس الراحل السادات والسنوات اللاحقة، وأن برامج تأهيلهم استمرت ما يقرب من تسع سنوات ولم يعد معظمهم للحياة العامة بعد، وإنما تم تخفيض درجة تشددهم ونزلوا لمراتب اقل في دوائر التطرف.