د. على جمعه "معظم المصريين يرون أن الإخوان يصرون على استغلال واستعمال الدين للوصول للبرلمان والنقابات، وإن جماعة الإخوان أمامها أحد طريقين: أن تصبح جمعية خيرية، ذات نشاط اجتماعي، أو حزبا سياسيا ليس له أساس ديني"... بهذه التصريحات فتح د. على جمعه مفتى الديار المصرية النار على جماعة الإخوان المسلمين، وذلك على هامش مشاركته فى ندوة "تحديات الإسلام المعتدل: المؤسسة الدينية المصرية ضد التطرف"، التى عقدها معهد السلام الأمريكى بجامعة جون هوبكينز بواشنطن. وأضاف المفتى أن الإخوان لديهم مشكلة داخلية، و"أغلب المصريين لا يحبذون تأسيس أحزاب على أساس ديني". وتابع قائلا إن "الإسلام هو أساس الدولة، ولا يجوز لجماعة أو حزب الانفراد به"، مذكرا الحضور بمقولة للشيخ محمد الغزالى تساءل فيها منذ نصف قرن "هل هم جماعة الإسلام أم جماعة من المسلمين؟"، وخلص الغزالى إلى أنهم جماعة من المسلمين. وأشار المفتى إلى أن الإخوان يرون أنفسهم جماعة المسلمين، ومن ليس معهم يصبح غير مسلم. وقال جمعة، فى معرض رده على سؤال حول الإصلاح فى مصر "إن الإصلاح هو هدف الجميع فى مصر"، إلا أنه أكد رفضه التام "لأى دعوات إصلاح تأتى من الخارج"، مشيرا إلى أنه يهدف إلى نشر الوسطية، ومحاربة التطرف وتقليص عدد المتطرفين. وقال "قمنا بإعادة تأهيل ما يقرب من 16 ألف متطرف مصرى ممن ألقى القبض عليهم عقب اغتيال الرئيس السادات والسنوات اللاحقة لهذه الحادثة"، مبينا أن " شخصا ممن ألقى القبض عليهم تمت إعادة تأهيلهم وإعادتهم للحياة العامة بعد فترة عشرة أشهر فقط، أما الباقون وهم يصنفون فى دوائر حسب درجة تشددهم، فقد أخذت برامج تأهيلهم ما بين سبع وتسع سنوات، ولم يعد معظمهم للحياة العامة بعد، بل تم تخفيض درجة تشددهم ونزلوا لمراتب أقل فى دوائر التطرف، مؤكدا أن الدولة نجحت فى أن تجعل هؤلاء المتطرفين يكتبون هذه المراجعات بأيديهم". وذكر أنه يوافق على هذه المراجعات "كدواء لعلاج مرض التشدد، بهدف نقل المتشدد من دائرة تشدد عالية لدائرة تشدد أقل. إلا أننا لا نقبل بهذه المراجعات كمناهج تعليمية، وهى فقط سم يأخذه المريض، وليست منهجا لبناء الإنسان". وهاجم المفتى الغرب والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن دولا مثل بريطانيا كانت تفتح أبوابها وتؤوى إرهابيين، وسمحت لهم بالظهور فى وسائل إعلامها، رغم أن منهم من كان يهدد بريطانيا نفسها.