"حتى الآن لم يرشح حزب الوفد شخصية بعينها لخوض انتخابات الرئاسة القادمة سواء من داخل الحزب أو خارجه".. هذا ما صرح به منير فخرى عبد النور سكرتير حزب الوفد ل"مصر الجديدة"، وأضاف أنه ما زال الحديث مبكراً عن الإنتخابات الرئاسية وكل ما يثار حول ها الآن مجرد إجتهادات وأطروحات من جانب بعض القوى السياسية لكن لن يتم اتخاذ أى خطوة فاعلة فى هذا الشأن حتى الآن. واستبعد عبد النور إجماع القوى السياسية والوطنية على اختيار مرشح واحد لخوض انتخابات الرئاسة مشيراً إلى أن تلك المسألة صعبة للغاية بسبب الإتجاهات والأهداف السياسية المتباينة ورغبة كل طرف فى أن يكون هو صاحب "الفضل" أو صاحب الإختيار فى هذا الشأن. وأضاف إن الإنتخابات البرلمانية القادمة هى الأجدر بالحديث عنها خاصة لأنها تاتى قبل عام من الإنتخابات الرئاسية ومن ثم فهى الأهم. وطالب سكرتير حزب الوفد القوى السياسية المختلفة بضرورة التركيز فى قضية واحدة مثل تغيير قانون مباشرة الحقوق السياسية الذى يعد البداية الحقيقية للإصلاح السياسى فى مصر بدلاً من تبنى أكثر من فكرة وأكثر من موضوع. مؤكداً أن الوفد يعكف الآن على الإستعداد للإنتخابات البرلمانية القادمة ودراسة أفضل السبل للمشاركة فيها، وفى الوقت نفسه يتابع كل ما يحدث وما تطالب به بعض القوى السياسية الأخرى من ضرورة وجود رقابة دولية على الإنتخابات. واستبعد عبد النور أن تتم الإستجابة لهذا الطلب لأنها تمثل تهديداً مباشراً للحزب الوطنى وينذر بتصاعد قوى سياسية أخرى وسيطرتها على مقاعد البرلمان.