قال وزير الخارجية اليمني د.أبو بكر القربى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية مستفيدة من الاضطرابات في العالم العربي وبحسب التصريحات التي سجلتها ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي - الأوروبي ومقره باريس, ما هو دور الولاياتالمتحدةالأمريكية في الحراك الشعبي الذي تشهده بعض الدول العربية. أضاف القربى اعتقد أن قضية الجهات الخارجية في الحراك الشعبي العربي أن الجهات الخارجية دائما تستغل أي اختلالات في أي دولة عربية وغير عربية وفقا لأجندتها ومصالحها . بالتالي عندما يكون هناك مطالب مشروعة في أي بلد من البلدان تؤدي هذه المطالب إلى عدم الاستقرار تأتي هذه الجهات الخارجية للاستفادة منها أن كانت أمريكا أو غير أمريكا . وأضاف القربى اعتقد المناطق العربية تهتم بها أمريكا أو غير أمريكا لان الدول العربية مناطق حساسة وغنية ومليئة بالثروات المتعددة. وفي السياق نفسه قال المرجعية الإسلامية الامام حسين المؤيد أعتقد أن من الخلط أن ينسب الحراك الجماهيري الذي تجسد في انتفاضات ثورية مجتمعية إلى مؤسسات أو أجهزة أمريكية أو غربية كما يحاول البعض عمدا أو سذاجة أن يصور . وأضاف المؤيد أن مشكلة البعض انه لا يستطيع أن يتصور أن الجماهير العربية قادرة على أخذ زمام المبادرة في اللحظات التاريخية الحاسمة و المنعطفات المصيرية في حياتها ، كما أن البعض يحاول أن يصور أمريكا والغرب إلهين لا يمكن لحركة أو سكنة أن تبرز على الساحة الدولية الا بإرادتهما و إدارتهما و تدبيرهما ويتناسى قوانين الحركة الاجتماعية و سنن التاريخ في المجتمعات البشرية . ورأى المؤيد لا أحد من ذوي الألباب السليمة يمكن أن يصدق بأن بوعزيزي قد أحرق نفسه بدفع أمريكي ليشعل انتفاضة ثورية جماهيرية في تونس ، ولا أحد يمكن أن يصدق بأن شباب مصر -بما عبروا به عن وعي سياسي عميق و حركة حضارية متينة صاروا بهما محورا يلتف حوله أبناء مصر في ثورة لم تشهد لها مصر مثيلا في تاريخها الضارب في القدم- قد ربطوا بخيوط كما تربط الدمى التي تحركها من خلف المشهد أياد ماهرة لتقديم عرض على المسرح . وأكد المؤيد إن هذا الحراك الجماهيري ما هو الا نتاج عوامل متعددة و تفاعلات مرت بها المجتمعات التي شهدت هذا الحراك الذي تفجر في لحظة زمنية رخوة و تدفق بكل قوة ليرسم معالم التغيير . وأضاف المؤيد لاشك في أن في أمريكا والغرب من يريد أن يبرز العامل الأمريكي و الغربي كعامل فاعل في هذا الحراك عن قصد خبيث فهو من جهة يعمل على تضخيم القدرات السياسية و الإستخبارية الغربية لتبقى صورة أمريكا والغرب على شكل غامض و إخطبوط ضارب في كل مكان لأن هذه الصورة تخدم سياسات الهيمنة على العالم ، ومن جهة ثانية يراد أن تفقد الأمم الثقة بنفسها و بطاقاتها الخلاقة و قدراتها في تجسيد إرادتها و استقلالها ، ومن جهة ثالثة يراد تشويه الصورة العظيمة التي اذهلت العالم كله لهذه الثورات الجماهيرية العربية و إنزالها الى مستوى هابط يظهر الشارع العربي و كأنه واجهة لعبث الأجانب و ألاعيبهم ومخططاتهم .