صرح الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في كلمة ألقاه الى الأمة عبر شاشات التلفزيون من "جامعة الدفاع الوطني" بأن العملية الانتقالية الديموقراطية في ليبيا ستكون مهمة صعبة وقال انها ستؤدي الى حكومة شرعية من شأنها تحقيق متطلبات الشعب وعن دور الولاياتالمتحدةالأمريكية في الجماهيرية الليبية. ويتابع الرئيس الأمريكي ان أمريكا قد حققت الكثير من أهدافها لحماية متطلعات الشعب الليبي وان مرحلة ما بعد رحيل القذافي والتي تخطت الأربعين عاما، ستترك ليبيا محطمة وبدون مؤسسات قوية.
وفي محاولة لتبرير الانتقادات التي وجهت الي التحالف الدولي الذي يقوم بتنفيذ عمليات عسكرية في الجماهيرية حالا يقول أوباما انه قام بمنع مجزرة محققة بحق الشعب الليبي وعاد يحذر من أن القوة في الاطاحة بالقذافي من شأنها أن تؤدي بعراق جديد.
وأضاف أوباما مبررا موقف بلاده بانها تتحفظ عن استخدام القوة العسكرية في حل النزاعات العالمية ولكن عندما يتعارض الموقف مع قيم ومصالح الولاياتالمتحدة فلابد من التحرك السرع.
وأكد أوباما على دور الولاياتالمتحدةالأمريكية على مر الأجيال كنقطة ارتكاز للحرية وأنها مركز الأمن العالمي بالاضافة الى حصولها في غضون شهر مع شركائها الدوليين على تفويض دول لحماية المدنيين الليبين من مجزرة محققة بفرض حظر جوي على الجماهيرية الليبية.
وعن كلمات القذافي حول شعبه بوصفهم بالجرذان وتوعده بملاحقتهم بيتا بيتا جعلته الا أن المجتمع الدولي رفض حدوث ذلك ، في حين ان بعض الدول يمكنها ان تتغاضى عن الفظاعات التي تقع في دول اخرى. لكن الولاياتالمتحدة مختلفة".
وقال اوباما الذي وصل الى السلطة بعدما تعهد بسحب القوات الاميركية من العراق ومن افغانستان انه لم يكن امامه اي خيار سوى ان يتحرك ضد قوات القذافي بعدما وصلت الى ابواب مدينة بنغازي معقل الثوار.
الجدير بالذكر ان اوباما لم يعرض تصورا لنهاية النزاع، في وقت حذر بعض منتقديه من انه قد يكون تورط بالوقوف الى جانب احد الطرفين في حرب اهلية جديدة يشهدها الشرق الاوسط، وابدوا مخاوف من تراجع المصداقية الاميركية في حال لم يسقط نظام القذافي.