أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت أن "الإرهاب لن يملي خريطة الاستيطان اليهودي" في الضفة الغربيةالمحتلة، بعد مقتل عائلة من المستوطنين في مستوطنة إيتامار في الضفة الغربية. وقال نتانياهو في كلمة نقلها التلفزيون "ليس الإرهاب من سيملي خارطة مستوطنات" الضفة الغربية. وقال "سنقوي معنويات إخوتنا الذين يعيشون في المستوطنات. كل الشعب معكم". وأضاف "أتوقع من المجتمع الدولي إدانة بلا لبس لقتل الأطفال"، موجها في الوقت نفسه انتقادات للمجتمع الدولي لانتقاده للاستيطان. وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ب"الجريمة المروعة" مطالبا ب"إحالة مرتكبيها إلى العدالة" وداعيا كل الأطراف إلى "ضبط النفس". وكانت أسرة من المستوطنين الإسرائيليين تضم الأب والأم وثلاثة أطفال قد قتلت طعنا قرب نابلس وأطلق الجيش الإسرائيلي حملة مطاردة في شمال الضفة الغربية. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إن القوات الإسرائيلية أطلقت "عملية تمشيط" في المنطقة التي وقع فيها الهجوم للقبض على منفذيه. ولم تتبن أي جهة الهجوم الذي اعتبرته سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنه "رد طبيعي" على "العدوان" الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس اتصل هاتفيا مساء السبت برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للإعراب عن إدانته. ومن جانبه، أكد نتانياهو لعباس أن الإدانة لا تكفي بل يجب عليه التصدي للتحريض وتربية شعبه على قيم السلام ونبذ العنف ليس من منطلق المصالح السياسية بل كونه ظاهرة غير أخلاقية . وجاء في بيان صادر عن رئاسة السلطة الفلسطينية أن العنف لن يولد إلا المزيد من العنف مما يؤكد ضرورة البحث سريعاً عن حل عادل وشامل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض قد عقب على الاعتداء بالقول إن الفلسطينيين يرفضون العنف بشكل قاطع وهم يدينونه دائما أيا كانت الأسباب أو هوية الضحايا.