رفض ممثلوا شباب ميدان التحرير النتائج التي توصل إليها الاجتماع الذي جمع اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، مع عدد من أحزاب المعارضة والتيارات السياسية ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين. وقالوا في مؤتمر صحفي عقد بمقر جريدة الشروق عقب لقائهم مع لجنة الحكماء إن مطلبهم واحد وهو رحيل الرئيس مبارك، وان أية توصيات أو نتائج تأتي بعيدا عن هذا المطلب لن تستطيع فض اعتصام الشباب الثائر في ميدان التحرير، مؤكدين أن هؤلاء الشباب يمثلون مصر وليس أي حزب أو تيار، وشددوا علي أنهم سيستمرون في تصعيد احتجاجهم حتى يتحقق مطلبهم. وكان اللواء عمر سليمان عقد اجتماعا صباح اليوم ضم د. محمد مرسي ود. محمد سعد الكتاتني، أعضاء مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، ود. سيد البدوي، رئيس حزب الوفد، ورفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، ود. حسام بدراوي، الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الجديد بعد إقالة صفوت الشريف وجمال مبارك، وضم اللقاء أيضا ممثل عن د. محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة إلي عدد من الأحزاب الأخرى. وتوصل الاجتماع علي الموافقة علي أن يستمر الرئيس مبارك في منصبه حتى انتهاء فترة رئاسته في سبتمبر القادم وعدم الترشح مرة أخري، وإجراء تعديلات دستورية علي مادتي 76 و77 بالإضافة إلي مواد أخري وفق ما تراه اللجنة المشكلة من قضاة وسياسيين تضمن انتقال سلمي للسلطة، والإفراج عن كل معتقلي الرأي، وإلغاء قانون الطوارئ، ورفض التدخل الأجنبي والاختراق الأمني التمسك بالشرعية الدستورية في مواجهة المخاطر التي تواجه مصر في الآونة الأخيرة، وإجراء تعديلات تشريعية تتوافق مع التعديلات الدستورية،و ملاحقة الفاسدين ومحاكمة المتسببين في الانفلات الأمني و عودة جهاز الشرطة، وفتح مكتب لتلقي الشكاوي عن معتقلي الانتماءات مع تعهد الحكومة بعدم ملاحقتهم، وتحرير وسائل الإعلام والاتصالات وعدم التضييق عليها.