تعليقا على التقرير الذى أصدره أحد المراكز البحثية الأمريكية، بشأن أعداد المسيحيين فى مصر، أبدى أبو إسلام أحمد عبد الله (مدير الأكاديمية الإسلامية لدراسات الملل والمذاهب) موافقته على ما جاء بالتقرير من أن عدد المسيحيين المصريين لا يزيد عن 4.5 % من إجمالى عدد المصريين، وقال أبو إسلام : إن أسلوب الإحصاء العلمى يؤيد صدق ذلك التقرير واقترابه من الحقيقة، ففى أول إحصاء سكانى أجرى فى مصر فى عهد الاحتلال الانجليزى، سنة 1987، كانت نسبة المسيحيين فى مصر، من المصريين والأجانب، 5% من إجمالى من يعيشون على أرض مصر، وفى الاحصائيات اللاحقة اقترب الرقم من تلك النسبة، وفى عام 1947 بلغت النسبة 4.2 % من إجمالى المصريين، بعد أن رحل عدد كبير من الأجانب عن البلاد، وإذا راعينا أن المسيحيين المصريين يعيشون فى نفس الظروف البيئية والاجتماعية والاقتصادية التى يعيشها باقى المصريين من المسلمين، وإذا اعتبرنا أن نسبة المواليد والوفيات متساوية لدى أبناء الدينين، فالمفترض أن تظل النسبة قريبة من 4.2% ولا تزيد عن 5% بأى حال، والواقع يقول إن نسبة المواليد بين مسيحيى مصر أقل من النسبة بين مسلميها، فهم أميل لتنظيم الأسرة من المسلمين، كما أن عامل الهجرة للخارج يرتفع لدى مسيحيى مصر أكثر من مسلميها، هذا بخلاف "الرهبنة" التى تحرم على الشاب أو الفتاة الزواج، وهذا يقلل من نسبة الزواج والإنجاب لدى المصريين المسيحيين! يذكر أن التقرير المشار إليه صدر حديثا من مركز "بيو" الأمريكى، أحد أعرق المراكز البحثية الأمريكية، والذى يقع مقره فى العاصمة الأمريكيةواشنطن، وذلك ضمن مسح أجراه المركز لعدد المسلمين فى العالم.