أكد الدكتور على عبد الله بسيونى أبو خليفة أستاذ مساعد بمركز البحوث والتدريب فى الأرز، وعضو جمعية التعاون الدولي ( JICA)وعضو جمعية علوم المحاصيل الأفريقية.أن التعاون في مجال الزراعة مع دول العمق هو السبيل الآن لتحقيق الأمن الغذائي والاستقرار في دول حوض النيل فالتعاون والدخول بكل الموارد الممثلة فى الموارد البشرية والمادية سوف يكون هو البديل. وذلك لان الأقطار العربية والإفريقية تدرك جيدا مصالح شعبها والتي يحقق الأمن والاستقرار لها في وسط التقلبات الدولية والعالمية السريعة التي لايوجد للضعيف فيها من سبيل. وذلك سوف يكون هو البديل بعد فترة غياب مصر فترة طويلة عن القرن الافريقى والممثل فى الصومال وجيبوتي واريتريا وجنوب السودان. وقال خليفة أن الشعب المصري قد حفر النيل داخل أراضية بفروعه وترعه وخلجانه ووجهها الوجهة التي يرضاها لزراعة أكبر مساحة ممكنة من أراضي هذا الوادي . ولفت الأنظار إلي لمحة حول نهر النيل أشار فيها إلي أنه يبلغ طوله 6825 كم وتبلغ مساحة حوضه 3 ملايين كم2 وينبع النيل من مصدرين رئيسيين هما إقليم البحيرات الاستوائية جنوب السودان والهضبة الإثيوبية كما تضم المنابع الاستوائية المجاري النهرية والبحيرات التي تقع في هضبة البحيرات وتتكون من بحيرة فيكتوريا والتي تضم حوض بحيرة فيكتوريا وحوض بحيرة كيوجا. وأشار إلي المنابع الإثيوبية والتي تشمل ثلاثة روافد هم نهر السوباط والنيل الأزرق ونهر العطبرة وتعتبر الهضبة الإثيوبية أهم منابع النيل إذ تمد النيل الرئيسي عند أسوان ب85%من متوسط الإيراد السنوي وتتكون الدول المشاركة في حوض النهر من الدول :مصر – السودان – إثيوبيا – كينيا – بوروندي – رواندا -تنزانيا – أوغندا – الكونغو – إريتريا. وأوضح أن أثيوبيا كانت الدولة التي تمد مصر بحولي 85% من الحصة الخاصة بها فكانت هى المحطة ذات الأهمية الكبرى لكل من يريد الإضرار بأمن مصر والتأثير على أمنها القومي وخصوصا فى غياب مصر عن الساحة الأفريقية . وكانت هى الشوكة الغير مرئية لكل من يريد التأثير على القرار المصري على كل المستويات وخصوصا عندما لايخفى عن الكثير أن مصر تعتمد على 95% من مواردها على نهر النيل حيث أنه يمثل الى المصرين بشريا الحياة وكان من الضروري أن ندرك هذه الأهمية من فترة طويلة وتصبح أثيوبيا هى البلد الصديق والشقيق من فترة طويلة ويقام بينها العلاقات الحميمة التي تربط البلدين بطريقة أعمق وأشد من هذا بدلا من أن تترك لعبس أصابع الأعداء وتصبح ورقة ضغط على القرار المصري من قريب أو بعيد كان من الضروري أن يقام بها المشاريع وزيادة الموارد البشرية والمادية المدفوعة لها حتى تصبح بدورها هى اللوب التي يوثر وبشدة على الاقتصاد الأثيوبي والمؤثر وبشدة على القرار الأثيوبي ولا تستطيع الاستغناء عنة ويصبح فى الأهمية مايساوى أهمية نهر النيل بالنسبة الى الشعب المصري وفى هذه الحالة كانت العلاقة تقام على المصالح المتبادلة وتبادل المنفعة. موضحا الصداقة اليوم تحت الظروف الصعبة التي تمر بها الدول الإفريقية التي تعانى من شبح الفقر التي يؤدى الى عدم استقرار حكومتها لاتكفى من هنا كان التعاون أمر ضروري فلو قلنا مثلا 55 مليار جنية وهى قيمة الحصة السنوية هى رأس المال للمشاريع التنموية التي سوف تقام فى دول حوض النيل ودول القرن الافريقى وخصوصا الصومال سوف تكون هى البنية الأساسية فى دعم الاستقرار فى هذه الدول وترجع على بلادنا بالفائدة الكبيرة ونصبح غير قلقين دائما من شبح التهديد على شريان الحياة وهو النهر الخالد كما قال علية أجدادنا القدام.