علي غير المعتاد إعلانات القاهرة المنتشرة علي العمارات والطرق السريعة مظلمة ليلا والسبب أتفاق شركات الإعلانات التجارية علي إطفاء أنوار الإعلانات ليل أمس السبت وأول أمس كشكل من أشكال الأعتراض السلمي علي قرار محافظ القاهرة بإزالة الإعلانات من شوارع المحافظة حفاظا علي شكلها الحضاري . وكانت محافظة القاهرة قد قررت إزالة جميع الإعلانات بالمحافظة لإظهار الشكل الحضاري للقاهرة الخديوية بعد أن أخطرت شركات الدعاية والإعلان بقرارها هذا منتصف ديسمبر من العام الماضي 2010 بإزالة جميع الإعلانات من فوق أسطح العقارات الموجودة بالمناطق الأثرية المتميزة لأنها تحجب الرؤيا وتشغل الفراغ العمراني كما أنها تحجب عمل كاميرات التصوير المرورية علي عدد من الطرق والكباري وبخاصة الموجودة علي كوبري السادس من أكتوبر وشارع رمسيس وميدان التحرير والمحور والتي أزيل معظمها فأضطر أصحاب الشركات لإطفاء أنوار الإعلانات المتبقية . جدير بالذكر أن القاهرة يوجد بها أكثر من 10 ألاف إعلان وفي أغلب الأحيان يتجاوز تكلفة الإعلان الواحد مليون جنية وذلك حسب قول عدد من أصحاب شركات الدعاية والإعلان مشيرين إلي أن أكثر من 60 % من استثمارات وعائدات تلك الصناعة تذهب لخزينة الدولة في شكل تراخيص وضرائب وكهرباء. وصرح أشرف خيري عضو مجلس إدارة الإتحاد المصري للإعلانات لبرنامج " العاشرة مساءا " السبت أن الجميع فوجئ بقرار السيد رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري بإزالة جميع الإعلانات من علي الطرق الصحراوية بل وإيقاف تجديد التراخيص حتى يصبح الجميع مخالفين وعندما ذهب أصحاب الشركات لدفع الغرامات رفضوا إستلام الغرامات حتى يتم إزالة الإعلانات .. وأكد خيري أن ما يحدث هو مذبحة لحوالي 35 ألف عامل في الصناعة التي يصل رأس مالها إلى 3 مليارات جنيه، وهدم لها نافياً أن تكون الإعلانات سبباً في التشويش على الإضاءة في الشوارع، بقوله إن الإعلانات هي التي تنير الشوارع، ولإثبات ذلك أطفأت الشركات جميع لافتاتها أمس وأول أمس حتى تكون مصر مظلمة .