لا تزال المظاهرات هي سيدة المشهد في الشوارع التونسيه رغم تشكيل حكومة وحدة وطنية عقب الإطاحة بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي . وأحتشد اّلاف التونسيين مجددا في شوارع وميادين تونس للمطالبة بحل الحكومة الحالية وإستبدالها بحكومه مستقلة تضم كل أطياف وفئات الشعب التونسي تجنبا لأي صراعات حزبية لا تتحملها الأوضاع الراهنه في تونس ونادي المتظاهرون " إعتصام إعتصام " ورفعو لافتات مكتوب عليها " نريد جمهورية جديدة وبرلمان جديد ودستور جديد " وشعارات " لا للتجمع " . وعلي الرغم من إستقالة رئيس الجمهورية المؤقت فؤاد المبزغ ورئيس الوزراء المؤقت محمد الغنوشي من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الا أن المتظاهرين أصروا علي ضرورة حل الحزب الحاكم سابقا وإستقالة جميع الوزراء الذين ينتمون إليه . وبسبب استمرار الإحتجاجات والتظاهرات يخيم علي الحكومه الإنتقالية شبح الإنهيار بعد إستقالة وإنسحاب عدد من وزراء المعارضة والمستقلين فضلا عن تعليق قوي سياسيه أخري مشاركتها في الحكومه إحتجاجا علي هيمنة رموز الحزب الحاكم عليها . وتعقد الحكومه التونسية إجتماعها الأول اليوم الخميس بعد إرجاء موعد الإجتماع ليوم واحد بسبب استمرار المظاهرات المناهضة لها بالإضافه الي أشتراط وزراء المعارضة الأربعة الذين أستقالوا من الحكومة علي ضرورة إقصاء رموز نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي من هذه الحكومة الإنتقالية . ويبدو أن المظاهرات والمتظاهرين أصبحوا المحرك الرئيسي للمشهد السياسي التونسي في الفترة الأخيرة فلقد أستطاعت هذه المظاهرات في إقالة وزراء ومستشارين للرئيس بل وهروب الرئيس التونسي والاّن تهدد بفشل الحكومة الإنتقالية .. نعم لقد أصبحت المظاهرات سيدة المشهد في كل شوارع تونس