أعتبر نجيب ساويرس أن مشروع قرار بين مصر والأمانة العامة بشأن التدخل الغربي الأوروبي في الشأن الداخلي للدول العربية ومن بينها أمن المسيحيين في مصر والعالم العربي، حساسية متناهية. وقال في رده على سؤال ل"مصر الجديدة" بهذا الخصوص: " نحن لسنا في حاجة إلى قانون حتى لا يتدخل أحد في شؤوننا، لأنه إذا تدخل أحد سنقول له لا تتدخل، ثانيًا إذا حدث مثل هذا يقصد تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية لابد أن نكون متفهمين إلى أنه سيكون هناك قلق عالمي، فلو حدث أي عمل إرهابي في إنجلترا سنكون قلقين أيضًا، لذلك الحساسية المتناهية "غلط" فعندما يحدث إلقاء قنبلة على مكان يصلي فيه الناس سواء كان جامع أو كنيسة فهو حادث مستفز، وبالتالي لابد أن نكون متفهمين أن العالم يجب أن يقلق من هذه الأحداث خاصة إذا أخذت بعد طائفي. وردًا على سؤال آخر حول حجم تفاؤله من القمة الاقتصادية قال ساويرس: الإجابة على هذا السؤال تتوقف على هل الحكومات والملوك والرؤساء سيعترفوا ويقدروا دور القطاع الخاص العربي والتنمية وخلق فرص العمل أم لا، لأن هذه النقطة لابد أن يثبتوا بالفعل أنهم مقتنعين بها لأن هناك الكثير من الحكومات والأنظمة تشير إجراءاتها إلى عكس هذا. وعن رؤيته في أن تؤثر أحداث تونس على القمة بشكل كبير، قال أنه يرجوا ذلك مشيرًا إلى أن أحداث تونس ستكون مرحلة فارقة في العالم العربي، معتبرًا أنه سيكون هناك إختلاف في العالم العربي بعد تلك الأحداث. وعن الربط بين الموضوع السياسي والبعد الاقتصادي وهل ينتج عنه تحركات في الحراك السياسي وينعكس على الجانب الاقتصادي والتنمية، قال: المشكلة إذا كانت النظرة اقتصادية فقط فهذا يعني أن رغيف العيش والسكر والزيت هو جزء فقط من الموضوع، لكن هناك جزء ثاني لا يتجزأ وهو الإنفتاح نحو ديمقراطية حقيقية، إذا تم تجاهل هذا الجزء لحساب الزيت والعيش والسكر أعتقد أننا نكون بصدد إرتكاب غلطة تاريخية كبيرة جدا لأن ما حصل في تونس لم يقتصر فقط على العيش والسكر وهذه الأمور. وقال ساويرس إنه متابع للقضية الفلسطينية بشكل خاص، والعرب والإسرائيليين يتحملوا تأخر عملية السلام، كما لا تستطيع أن تلوم إسرائيل فقط، وهناك فرص كثيرة جدا ضاعت، حيث لم نصل إلى أتفاق تاريخي كما حدث في طابا بعد كامب ديفيد، بعد التقاعس، وكذلك الإخوان الذين كل ما نتقدم خطوة يقوموا بتفجير مطعم أو يفجروا مكان فيه أناس مدنيين والصواريخ العبثية التي تنزل على المدنيين، وطبعا "أخوانا" في إسرائيل يأخذوا نصيبهم من هذه المسؤولية فكلما تقدمنا مع أحد المعتدلين يأتوا لنا بواحد آخر متهور وغليظ وغير معتدل. وعن مطالب رجال الأعمال من القمة الاقتصادية قال: الإقرار والإقتناع ومؤازرة القطاع الخاص العربي والإقتناع بدوره في المرحلة القادمة لخلق فرص عمل حقيقية وخلق فرص استثمار جديدة تؤدي بالتالي إلى تخفيض معدلات البطالة وتوفير فرص عمل، لكن المشكلة أن الحكام دائما يحبون أن يقرروا ويحلوا وينفذوا ويضعوا القطاع الخاص على جنب، وإذا أستشرته تدعوه على جنب وتسمع منه كلمتين وخلاص.