أبو الغيط يؤكد على أهمية توفير الدعم السياسي اللازم لإتفاقية أغادير بوصفها ركيزة هامة من ركائز التعاون الاقتصادي العربي المشترك عقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في إتفاقية أغادير، اجتماعا تشاوريًا اليوم الاثنين في شرم الشيخ على هامش الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية. وقد أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، والذي دعا لعقد هذا الإجتماع، على أهمية توفير الدعم السياسي اللازم لإتفاقية أغادير بوصفها ركيزة هامة من ركائز التعاون الاقتصادي العربي المشترك، مشيرا إلى ضرورة العمل على دفع الدور الهام الذي تقوم به الأتفاقية سواء فيما يتعلق بتعزيز التجارة البينية بين الدول الأربع الأعضاء أو تعظيم فرص نفاذ منتجات هذه الدول غلى أسواق الإتحاد الأوروبي. جاء ذلك على لسان السفير حسام زكي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، والذي صرح بأن الاجتماع التشاوري شهد تبادلا للآراء حول أهم الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الرسمي القادم للجنة وزراء خارجية دول الاتفاقية، والمقرر عقده بالقاهرة في مارس القادم، ومنها بحث سبل دفع وتعظيم الأهداف المنشودة من إتفاقية أغادير، والنظر في توسيع عضوية الإتفاقية بما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي العربي المشترك. وأوضح الناطق أن لجنة وزراء خارجية دول الإتفاقية تعد بمثابة الضلع السياسي لمسيرة أغادير، وتعمل بالتنسيق مع لجنة وزراء التجارة. تجدر الإشارة إلى أن إتفاقية أغادير تم توقيعها من جانب الدول الربع عام 2004، وتهدف إلى تشجيع التجارة البينية بين دولها الأعضاء، وبما يسهم في إنشاء منطقة تجارة حرة أورومتوسطية، حيث تتيح الاتفاقية التكامل القطري للمنشأ فيما بين الدول الأربع من خلال إستخدام مدخلات إنتاج من أي منها أو من دول الاتحاد الأوروبي، وبما يحقق قابلية السلع المنتجة من هذه الدول لدخول السوق الأوروبية معفاة من الرسوم الجمركية في إطار إتفاقيات الشراكة التي ترتبط بها الدول الأربع مع الإتحاد الأوروبي.