أعلنت الجامعة العربية عن عقد القمة العربية الاقتصادية القادمة التى ستترأسها مصر فى مدينة شرم الشيخ يناير المقبل.. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى فى تصريحات للصحفيين - اليوم، الاثنين - إن الأمين العام عمرو موسى ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط، ومعهما وزير التجارة والصناعة رشيد محمد شيد عقدوا اجتماعا تشاوريا اليوم بمقر الأمانة العامة لإطلاق الإعداد والتحضير للقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية العربية القادمة التى تعقد فى التاسع عشر من يناير القادم. وأوضح بن حلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على تشكيل لجنة مشتركة من الجامعة العربية برئاسة عمرو موسى، ومساعديه فى القطاع الاقتصادى والاجتماعى بالجامعة، على أن يكون هناك تنسيق مع دولة الرئاسة السابقة للقمة "الكويت" لبدء الإعداد العملى لرئاسة القمة. وبين أن المحطة الأولى فى الإعداد تتمثل فى طرح موضوع القمة الاقتصادية على جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم 16 سبتمبر الجارى ثم على مستوى وزراء المجلس الوزارى الاقتصادى والاجتماعى يوم 30 سبتمبر، ثم عقد اجتماعات متتالية منها اجتماع فى أول أكتوبر بين موسى وأبو الغيط ورشيد لمتابعة ما تم انجازه ويستكمل ذلك مسئولون فى الخارجية والتجارة من مصر ومسئولون من الجامعة العربية. وردا على سؤال حول ما إذا كانت مصر قد تأخرت فى الإعداد لهذه القمة؟.. قال بن حلى: الوقت لا يزال مناسبًا ووزارة الخارجية المصرية ومصر بدأوا فى الإعداد العملى للنواحى اللوجيستية والتنظيمية لهذه القمة وإن كان لم يعلن منذ أكثر من شهرين . وشدد على أن الهدف من القمة القادمة هو متابعة القرارات والتوصيات والوثائق التى صدرت عن القمة الأولى خاصة مشروع الصناعات الخفيفة والمتوسطة، وسيكون هناك أيضا موضوعات جديدة تطرح على هذه القمة. مشيرا إلى حدوث تقدم فى "الربط الكهربائى" والسكك الحديدية بين الدول العربية، وأن هناك عددا من الدول العربية اقتربت من انجاز الجزء الخاص بها والجزء الآخر فى عامين أو ثلاث. إلى ذلك كشف نائب الأمين العام أن لقاء موسى وأبو الغيط لم يتطرق إلى مناقشة المفاوضات المباشرة أو أية موضوعات سياسية أخرى وأن الهدف الأساسى هو إطلاق التحضير للقمة الاقتصادية. وفى غضون ذلك، انتظر الإعلاميون والصحفيون الوزير أبو الغيط للحصول منه على تصريحات صحفية، لكنه فاجأهم وذهب مسرعا إلى خارج الجامعة العربية، وبدوره لم يصرح موسى للصحفيين، صاعدا إلى مكتبه بعد أن طلب من نائبه بن حلى الحديث للصحفيين بدلا عنه.