يطرح أحمد أبوالغيط وزير الخارجية رؤية مصر فيما يتعلق بتطوير اليات التعاون الاقتصادي في سياق المنظومة العربية الاقتصادية والتي سوف يناقشها القادة العرب خلال فاعليات القمة الاقتصادية بعد غد في شرم الشيخ. وصرحت مصادر دبلوماسية ل الاهرام المسائيبأن أبوالغيط سوف يتحدث خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب مساء اليوم حول افاق التعاون الاقتصادي العربي خاصة في ضوء المتغيرات الدولية الاخيرة التي شهدتها الساحة الاقتصادية الدولية وبدء تعافي الاقتصاد العالمي من الازمة المالية التي ضربته. و قال أبو الغيط إن القمة تركز علي ثلاثة محاور يراد منها تعزيز التعاون العربي, فهي ستركز علي متابعة وتقييم ما تم إنجازه لتنفيذ مقررات الدورة الأولي للقمة بالكويت, ومناقشة التطورات في مشروع الربط الكهربائي الذي يشمل حاليا ثماني دول عربية, وخط الغاز العربي الذي يربط حتي الآن بين ست دول عربية.وأوضح أبو الغيط أن القمة تبحث إدخال صندوق دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة حيز النفاذ, بعد أن أقر وزراء مالية الدول العربية لائحته الإجرائية في اجتماعهم بالكويت في18 أكتوبر2010, وتسليط الضوء علي أهمية قطاع النقل البحري, إضافة إلي دعم علاقات التعاون الاقتصادي بين الدول العربية, وصياغة رؤي وآليات عمل لدعم الجهود التنموية للدول العربية, مشيرا إلي أنه ستعقد علي هامش قمة شرم الشيخ ثلاثة منتديات هامة, هي: منتدي رجال الأعمال الذي سيشارك فيه ممثلو اتحادات الغرف التجارية العربية, ويهدف لبحث دور القطاع الخاص العربي في تنفيذ مقررات القمة وسبل حشد طاقاته لدعم الجهود التنموية للدول العربية, بالإضافة إلي منتدي للمجتمع المدني وآخر للشباب. ومن جانبهاكد السفير محمد العرابي, مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية والتعاون الدولي, أن القمة العربية الاقتصادية الثانية, ستركز علي قضايا تعزيز التنمية, وزيادة التبادل التجاري العربي, من خلال دعم البنية الأساسية في مجالات النقل البري والبحري, ودعم مشروعات الربط الكهربائي. وقال, إن قمة شرم الشيخ' ستقوم بالبناء علي ما تم الاتفاق عليه في القمة العربية الاقتصادية الأولي في الكويت, وستركز علي تفعيل مقرراتها', موضحا أن العبرة بالتنفيذ, وليس اقتراح مبادرات جديدة لا يتم تفعيلها. وأضاف العرابي, أن الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي, التابع لجامعة الدول العربية, سيكون معنيا بإدارة الحساب الخاص بمبادرة الكويت, لدعم مشروعات القطاع الخاص. وفي السياق نفسه سوف يعقد صباح اليوم الاجتماع التحضيري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي علي مستوي وزراء الاقتصاد والتجارة لمناقشة كافة القضايا المطروحة علي جدول اعمال القمة والسعي الي الانتهاء من وضع التصور النهائي لعدد من مشاريع التعاون الاقتصادي بين البلاد العربية في مجالات محددة خاصة وان غدا سوف يشهد لقاءات مكثفة بين عدد من رجال الاعمال العرب بدعم كبير من الجامعة العربية ووزراء الخارجية والتجارة والاقتصاد العرب. وقد بدأت بالمركز الدولي للمؤتمرات بشرم الشيخ امس أعمال الاجتماع المشترك للمندوبين الدائمين وكبار المسئولين للإعداد والتحضير لاجتماعي المجلس الاقتصادي والاجتماعي علي المستوي الوزاري ووزراء الخارجية العرب للتحضير للدورة الثانية للقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي تعقد بعد غد. وتضمن جدول أعمال الاجتماع المشترك ثلاثة بنود أساسية يتعلق الأول منها بمشاريع القرارات الخاصة بتقرير الأمين العام للجامعة العربية حول متابعة تنفيذ قرارات ونتائج القمة العربية الاقتصادية التي عقدت بالكويت عام2009 والقرارات الاقتصادية والاجتماعية الصادرة عن القمم العربية في دوراتها العادية منذ عام.2001 كما شمل نفس البند مشروع الربط البحري بين الدول العربية والذي يعد خطوة مهمة نحو زيادة حجم التجارة العربية البينية, ومشروع ربط شبكات الإنترنت العربية في ضوء ما يمثله ذلك من أهمية لتحقيق التنمية العربية الشاملة ومبادرة البنك الدولي بشأن دعم مشروعات التنمية في المنطقة العربية ومدي تنفيذ الأهداف التنموية للألفية في المنطقة العربية, علاوة علي استعراض وتعزيز المشاريع العربية لدعم صمود القدس في مواجهة عمليات التهويد والاستيطان الإسرائيلية المستمرة. أما البند الثاني للاجتماع المشترك فيتعلق باقتراح تعديل مسمي القمة الاقتصادية ليصبح' القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية' بدلا من مسماها الحالي وهو' القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية'. ويتعلق البند الثالث بالاتفاق علي موعد ومكان عقد الدورة الثالثة للقمة. أكد سيد البوص مستشار وزير التجارة والصناعة رئيس اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي علي مستوي كبار المسئولين للتحضير للقمة العربية الاقتصادية التنموية الاجتماعية بشرم الشيخ أهمية العمل علي تطوير وتفعيل منظومة العمل الاقتصادي العربي المشترك, من أجل مواجهة الفقر والبطالة. وقال البوص في كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي علي مستوي كبار المسئولين بعد أن تسلم الرئاسة من الوفد الكويتي- إن مصر يشرفها استضافة القمة الاقتصادية الثانية لمواصلة السير في طريق التنمية الاقتصادية العربية التي انطلقت في قمة الكويت, ولضمان مبدأ الدورية, والمتابعة الدقيقة لتنفيذ قرارات هذه القمة, وإجراء تقييم واقعي لما تم إنجازه. وأكد ضرورة تحديد أي عقبات واجهت تنفيذ قرارات القمة, وتقديم مقترحات لتذليل هذه العقبات لعرضها علي القادة العرب. وأشاد في هذا الصدد بجهود دولة الكويت في التنظيم لاجتماعات القمة الاقتصادية الاولي التي عقدت في يناير عام2009, مما كان له أثر في صدور قرارات هامة تدفع العمل الاقتصادي والاجتماعي من أجل التعامل مع المشكلات الاجتماعية ورفع مستوي المعيشة في الدول العربية.وقال إنه يجب العمل علي تطوير وتفعيل منظومة العمل الاقتصادي العربي المشترك, موضحا أن من أهم الأهداف التي ترمي لها القمم الاقتصادية العربية مواجهة الفقر والبطالة, وتدهور الأوضاع المعيشية, وضعف التجارة البينية, والاستثمارات, وهجرة رءوس الأموال والعقول العربية للخارج, وضعف البنية التحتية في العديد من الدول العربية, وكذلك ضعف مخرجات التعليم.