قرر وفد يضم عدد من الكتاب و الصحفيين الإنطلاق غدا الثلاثاء إلي محافظة الإسكندرية لتقديم التعازي لأهالي ضحايا التفجيرات التي وقعت امام كنيسة القديسين بعد دقائق من الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة. وأكد جمال عبد الرحيم عضو نقابة الصحفيين أن الوفد يضم ما يزيد عن 40 صحفيا و عدد من اعضاء مجلس نقابة الصحفيين و ينطلق في صباح الغد من أمام مقر النقابة بالقاهرة الي الإسكندرية لتقديم واجب العزاء لأسر الضحايا و زيارة المصابين في المستشفيات, واصفا ما حدث من إعتداء علي كنيسة القديسين بالإسكندريه بالجريمة الإرهابية التي يستنكرها جموع الصحفيين المصريين مسلمين ومسيحيين وقال عبد الرحيم أن جموع الصحفيين يطالبون الحكومة بسرعة القبض علي الجناه وبأخذ تهديدات تنظيم القاعدة بمأخذ الجد وأن لا يستهان بتهديداتهم لأن هذا الإعتداء يأتي بعد شهرين فقط من تهديدات تنظيم القاعده بضرب الكنائس المسيحية في مصر وذلك بعد قيام التنظيم حينها بتفجير كنيسة سيدة النجاة بمنطقة الكرادة في العاصمة العراقية بغداد، و تهديد اقباط مصر باعمال ارهابية وفتح ابواب لا يريدون فتحها وذلك حسب قول التنظيم، الذي أرجع تهديدة لسبب إحتجاز كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين المسلمتين في أحد سجون الأديرة كما يدعي التنظيم وطالب جمال عبد الرحيم الشباب بالتمهل والتزام الهدوء, مؤكدا أن ضربة الإسكندرية لم يُقصد بها كنيسة القديسين قدر ما قُصد بها أمن مصر القومي ووحدتها الوطنية, مضيفا ان الشعب المصري مسلمين ومسيحيين يعيشون صدمة و حزن كبير. من جانبه قال صلاح عبد المقصود، وكيل مجلس النقابة ورئيس الوفد، أن هذا الإعتداء لا يمت بصلة للشعب المصري, مضيفا ان الإسلام برىء من مثل هذه الأحداث , فرسالة الإسلام تحض على حماية شركاء الوطن مهما اختلفت عقائدهم. جدير بالذكر ان نقابة الصحفين كانت قد اصدرت بيانا دانت فيه الجريمة البشعة التي وقعت بالإسكندرية أمام كنيسة القديسين وراح ضحيتها عدد من المواطنين المصريين مسيحيين ومسلميين في واقعة دخيلة علي المجتمع وخارج نطاق سماته الاصيلة التي تتميز بالتسامح والإخوة في إطار النسيج الواحد للأمة. وطالبت النقابة في بيانها, الحكومة المصرية وكافة الحكومات العربية أن تكون أكثر يقظة ووعياً بصورة مستمرة ودائمة في ظل تعاظم الأخطار التي تحيط بالوطن وتهدد وحدته. وأكد البيان أنه رغم أن الأصابع تشير إلي جهات خارجية تقف وراء ما يحدث، إلا أننا مطالبون بالتحلي باليقظة أمام تلك المحاولات التي لم ولن تهدأ لتمزيق الأمة، والتي تمتد إلي كافة الدول العربية من العراق شرقاً إلي المغرب غرباً. وقال البيان أن كافة الأديان السماوية تستنكر وترفض مثل هذا السلوك الذي لا ينبع إلا من القتلة المأجورين أصحاب الأهداف المشبوهة والذين لا يهمهم إلا اللعب علي وتر نشر بذور الفتنة والوقيعة بين عنصري الأمة بفجور واضح وإصرار كبير.