7 مراحل لإعلان دولة تنظيم القاعدة ، بدأت أولى فصولها مع أحداث الحادى عشر من سبتمبر التى كانت مرحلة إفاقة أولى،بينما كان احتلال العراق بمثابة مرحلة فتح العيون، أما زعزعة أمن الشرق الأوسط وهى المرحلة الحالية هى مرحلة النهوض، وسوف يتلوها مرحلة إسقاط الأنظمة العربية عبر الاشتباك المباشر والقوى معها وبعدها مرحلة استعادة العافية، وتراخى القبضة الأمريكية وعجز إسرائيل عن القيام بضربات استباقية وقائية وصعود قوى جديدة وعندها سوف يتم إعلان دولة الإسلام ومرحلة المواجهة، وأخيراً تأتى مرحلة الانتصار النهائى فى 2016. هذا ملخص ما جاء فى دراسة غير منشورة أعدتها إحدى الجهات البحثية العربية عام 2006م وأستطاعت جريدة الوطن السعودية الحصول عليها ونشرتها اليوم على موقعها الاليكترونى)، وجاء فيها أن منظرى تنظيم القاعدة الاستراتيجيين، وضعوا سبع مراحل للوصول إلى بناء الدولة مع 2016، لتبدأ ما يسمونه "المعركة الشاملة بين قوى الإيمان وأعداء الإسلام" بحسب تعبيرهم. واستخدم منظرو القاعدة أسماء لكل مرحلة من المراحل السبع، ويمتد الإطار الزمنى لمراحل القاعدة من بداية 2000 إلى ما بعد 2016. وتشير الدراسة، التى جاءت تحت عنوان "التيار الجهادى فى الإسلام المعاصر ومآلاته بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر"، إلى أن أولى هذه المراحل هى مرحلة "الإفاقة"، موضحة أن القرارات العسكرية لتنظيم القاعدة مرهونة بالخطة العسكرية الإستراتيجية التى تعمل على تنفيذها القاعدة مستقبلا والتى بدأت فعليا فى عام 2000، حينما هاجمت عناصر من التنظيم المدمرة الأمريكية "يو إس كول" التابعة لسلاح البحرية الأمريكية فى ميناء عدن اليمني، لتأتى بعدها أحداث الحادى عشر من سبتمبر لتمثل ذروة الصدام بين القاعدة وأمريكا. وتعد مرحلة الإفاقة أولى مراحل التنظيم العسكرية، وبدأت بعملية تسديد ضربة موجعة للأمريكان أفقدتهم رشدهم بأحداث الحادى عشر من سبتمبر. وكان هدف القاعدة دفع أمريكا إلى ردود أفعال ارتجالية سريعة غير مدروسة بحق من ضربها. فكان إعلان بوش حربه الصليبية ودعوته لتحالف دولى للقضاء على الإرهاب، ومن وجهة نظر القاعدة يعد هذا نجاحا للمرحلة الأولى فى استدراج واشنطن لضرب الأمة الإسلامية ل"تفيق من نومها"، حيث بدأت هذه المرحلة من احتلال أفغانستان وانتهت باحتلال الأمريكان للعراق فى 9 أبريل 2003. ووفق تقديرات مفكرى القاعدة الاستراتيجيين، فقد أجبرت المرحلة الأولى الأمريكيين على الخروج من قواعدهم التقليدية إلى ساحة معركة واسعة. ويعتقد مفكرو القاعدة فى المرحلة الثانية وهى مرحلة "فتح العيون" التى بدأت مع احتلال بغداد، برسم أوطان محتلة وعدو هائل، وتقوم خطة القاعدة فى هذه المرحلة على إدامة حالة الاشتباك مع العدو، وإعطاء القاعدة زخما جديدا بتحويلها من تنظيم إلى تيار يصعب القضاء عليه. والقاعدة فى هذه المرحلة تعد للوصول إلى عدة أهداف منها الاشتباك المباشر مع إسرائيل فى فلسطين، حرق النفط العربى عبر عمليات إرهابية، وحرمان الغرب والأنظمة العربية من الاستفادة منه، والإعداد لمرحلة الجهاد الأليكترونى عبر شبكة الإنترنت، وإعطاؤها أهمية عالية ليبدأ تأثيرها مع بداية المرحلة الثالثة من الخطة المرسومة، وهى اتخاذ العراق قاعدة لبناء جيش من الشباب القادم للجهاد، وسوف يعاد نشره مع بداية المرحلة الثالثة (النهوض) فى دول الجوار. وأعطى منظرو القاعدة أنفسهم مساحة زمنية لتنفيذ هذه المرحلة من بداية عام 2007 تنتهى مع بداية عام 2010، وهو تاريخ الوقوف على القدمين وهو مايعنى القدرة على الحركة الفاعلة المنتجة، وسوف يتم فى هذه المرحلة التركيز على عملية التغيير فى المنطقة المحيطة بالعراق، مع التركيز على الشام، واختيار الشام لم يكن عشوائيا ولكن استنادا إلى أحاديث نبوية ، وتؤيد هذه الرؤية لديهم انكشاف المخططات الإسرائيلية الأمريكية لتقسيم الشام "سورية ولبنان وشمال الأردن" إلى دويلات طائفية بما يخدم تفكيك أى دولة محيطة بإسرائيل مهما كان نوعها لإعادة ترتيب المنطقة بما يخدم تطلعات إسرائيل. وتضيف الدراسة "إن نظرية العمل الإسلامى الجهادى الذى تتبناه القاعدة، تقوم على استغلال أى حالة لفقدان السيطرة الأمنية، ففكرة "جند الشام" طرحت منذ أمد بعيد فى أفغانستان، ولم تكتمل بسبب الغزو الأمريكي، والشباب الذين عملوا على الفكرة عادوا إلى سورية ولبنان، وبعضهم متواجد فى العراق، وقد أعدوا أنفسهم لاستثمار فرصة ما قد يحدث فى لبنان أو سورية حاليا". وفى نهاية هذه المرحلة سيكون تيار القاعدة قد أنهى استعداده لبدء الاشتباك المباشر داخل فلسطين وعلى حدود فلسطينالمحتلة، وفى حالة حدوث ذلك ستكرس القاعدة قيادة شرعية للأمة الإسلامية دون أى منازع. وسوف يمتد ضرب إسرائيل ليصل إلى بعض المناطق التى يوجد فيها لليهود نفوذ قوى فى بلاد المسلمين، والمقصود هنا تركيا، فإنهاء حالة سيطرة يهود الدونما على الجيش ومفاصل الاقتصاد التركي، سيسمح للأمة الإسلامية بامتلاك قوة عسكرية ومادية قوية. وبعد ذلك تبدأ المرحلة الرابعة (مرحلة استعادة العافية) من سنة 2010 وتنتهى مع بداية سنة 2013، وفيها يتم التركيز على إسقاط الأنظمة العربية عبر الاشتباك المباشر والقوى معها، وسوف يكون تيار القاعدة فى هذه الفترة قادرا على ضرب النفط العربى وإحراقه ، مما سيحرم الأمريكان من أهم الدعائم الاقتصادية وسيؤدى إلى إضعاف بعض الأنظمة العربية، إضافة إلى ذلك ستكون إمكانيات القاعدة الإلكترونية قد اكتملت لشن هجمات إلكترونية على الاقتصاد الأمريكي. أما المرحلة الخامسة مرحلة "إعلان الدولة" فوفق إستراتيجية القاعدة سوف تكون هذه المرحلة مع بداية 2013 وتنتهى عام 2016، وفيها ترتخى القبضة الأمريكية فى المنطقة العربية ، وستكون إسرائيل عاجزة عن القيام بضربات استباقية وقائية ، والمعادلة الدولية سوف تكون معالمها قد تغيرت، فالصين إذا ما قدر لها الاستمرار ستكون قوى عظمى، وكذلك الهند، ويؤمن منظرو القاعدة أن متغيرات مستقبلية ستحدث ونتائجها ستصب فى مصلحة تيار التغيير والجهاد الإسلامى العالمي، سوف تمكنهم، من إعلان دولة الإسلام، دولة الخلافة هو الهدف الاستراتيجى للقاعدة. وتبد المرحلة السادسة "المواجهة" عام 2016، وهى مرحلة المواجهة الشاملة، بحسب منظروى القاعدة، بين "قوى الإيمان وقوى الكفر العالمى"، فالمواجهة الشاملة ستبدأ بإقامة دولة الإسلام مباشرة، والعالم سينقسم إلى معسكرين: معسكر الكفر ومعسكر الإيمان، وهذا ما ضمنه زعيم التنظيم أسامة بن لادن فى الكثير من رسائله. وأخيرا تأتى مرحلة "الانتصار النهائي"، وفق مزاعم القاعدة، وهى المرحلة النهائية فى خطة القاعدة العسكرية الإستراتجية، والمعركة الشاملة والواسعة وفق منظرى التنظيم سوف تحسم فى سنوات قليلة، لأن قدرات دولة الإسلام سوف تكون هائلة، بالاستناد على عدد المسلمين الكبير(مليار ونصف المليار نسمة).