اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو بمحاولة قطع الإمدادات عن قوات الأممالمتحدة في ساحل العاج بعد اعتراف المنظمة الدولية بفوز منافسه الحسن وتارا في الانتخابات الرئاسية التى جرت يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني. وحذر بان كي مون في جلسة الجمعية العامة يوم 21 ديسمبر/كانون الاول حذر من ان ساحل العاج على حافة اندلاع حرب اهلية، مضيفا انه لن يسمح لغباغبو بخنق حكومة وتارا ، حسب قوله. ودعا الامين العام المجتمع الدولي الى تقديم المساعدة لقوات الأممالمتحدة المنشورة في البلاد. تأتي هذه التصريحات بعد ان هدد اميل غيريولو وزير الداخلية في حكومة غباغبو باعتبار عناصر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "متمردين" في حال بقائها في البلاد. يأتي ذلك بعد ان مددت الاممالمتحدة مهمة قوات السلام التابعة لها في ساحل العاج لمدة 6 أشهر أخرى. هذا وبدوره ابدى غباغبو استعداده لإعادة تدقيق وتقييم نتائج الإنتخابات الرئاسية تحت اشراف لجنة دولية، وذلك لتجنب انزلاق البلاد في حرب اهلية. ادلى الرئيس المنتهية ولايته بهذا التصريح في أول بيان تلفزيوني له منذ نشوب الازمة السياسية في البلاد بث يوم 21 ديسمبر/كانون الاول. واقترح غباغبو استحداث لجنة دولية تضم كلا من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إكوواس) والأممالمتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والجامعة العربية لاجراء "مراجعة موضوعية" لنتائج الانتخابات، مؤكدا في الوقت ذاته انه لا يزال رئيسا للبلاد.