حذر وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس يوم السبت 20 نوفمبر/تشرين الثاني من أن عدم التصديق على معاهدة ستارت الجديدة لخفض الاسلحة الاستراتيجية ستكون له عواقب كبيرة وربما يؤثر على التعاون الامريكي الروسي في قضايا مثل البرنامج النووي الايراني والحرب في أفغانستان. وقال غيتس في مؤتمر صحفي في سانتياغو عقب اجتماعه مع وزير الدفاع التشيلي خايمي رافينيت "ليس الامر مقصورا على هذا الموضوع المحدود لكنه سينعكس على العلاقات ككل"، مشيرا الى ان أن موسكو كانت متعاونة للغاية على مدى العامين الماضيين وساعدت في انشاء الطريق الشمالي لامداد قوات حلف الاطلسي في أفغانستان وأيدت قرار الاممالمتحدة الذي يفرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي. وأضاف قائلا "لذا.. فما الذي سيحدث لكل هذه التطورات السياسية؟ وما هو تأثير ذلك على الوضع السياسي الداخلي في روسيا اذا تم التصويت ضد المعاهدة؟ هذه جميعا مسائل مجهولة.. ولكنني أفكر في المخاوف المحتملة اذا لم يتم التصديق على المعاهدة". وذكر غيتس ان "الحقيقة هي أنه على الرغم مما يقوله الجميع.. فانني كوزير للدفاع والقيادة العسكرية للجيش الامريكي بكاملها تعتقد أن هذه المعاهدة تصب في مصلحة أمننا القومي"، مشددا على ان عدم التصديق على المعاهدة سيجعل الولاياتالمتحدة غير قادرة على اجراء عمليات تفتيش ميدانية للمنشات النووية في روسيا. واوضح وزير الدفاع الامريكي قائلا "بالنسبة للاجراءات التي اعتمدت في الاتفاقات الاستراتيجية السابقة مع الروس بخصوص التحقق من قدراتهم من خلال المراقبة ومتابعة التطورات الاستراتيجية ... سنخسر كل ذلك بشكل دائم اذا لم يتم اقرار المعاهدة." وقال ان وزارة الدفاع الامريكية لا تعتقد أن المعاهدة ستحد من قدرة الولاياتالمتحدة على تطوير نظم الدفاع الصاروخية.. وهو انتقاد وجهه بعض الاعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ، مضيفا "تأييد المعاهدة من شأنه أيضا أن يجلب التأييد لتحديث المؤسسة النووية الامريكية.. وأعتقد أن عدم التصديق على المعاهدة يعرض ذلك للخطر. لذا أعتقد أن الاخفاق في التصديق على معاهدة ستارت الجديدة سيكون له عواقب كبيرة".