بشكل مفاجيء ومن دون تدخل أمني انفض اعتصام مجموعة أطلقت علي نفسها «أبناء قبائل سيناء» بمنطقة العجرة علي بعد 7 كيلو مترات من الحدود بين مصر وفلسطين احتجاجاً علي اعتقال ما يقرب من ألف من أبناء سيناء وعدم الاستجابة لمطالبهم الخاصة بإطلاق سراح المعتقلين وتحسين أحوالهم المعيشية. وأعلنت أجهزة الأمن بالمنطقة حالة الاستنفارالأمني في مناطق البدو تخوفاً من أي تصعيد جديد . ومع بدء تجمهر المعتصمين الذين لم يتجاوزعددهم الخمسين شخصاً فى ساعة متأخرة بدأت جلسات المشايخ في محاولة لإجهاض الاعتصام من خلال تنظيم العديد من اللقاءات والاجتماعات بالدواوين والمقاعد لإقناع جموع البدو بعدم المشاركة في الاعتصام. ويثير توقف الاعتصام رغم عدم الاستجابة لمطالبهم من قبل الأجهزة المعينة عدداً من التساؤلات حول الجهة التي تقف وراء تنظيمه . في الوقت نفسه أكد عدد من المتجمهرين أن اتفاقاً سرياً عقد بين المعتصمين والجهات الأمنية لفض الاعتصام . وكانت المجموعة التي نظمت الاعتصام قد دعت في بيان لها في وقت سابق قبل أسابيع من تنظيمه جميع أبناء القبائل المنتشرة بشبه جزيرة سيناء إلي اعتصام مفتوح ابتداءً من أول أكتوبر. وحدد البدو في بيانهم تسعة مطالب هي الإفراج الفوري عن مسعد أبو فجر ويحيي أبو نصيرة ورد اعتبارهما وإسقاط الأحكام الغيابية والتوقف عن إصدار المزيد منها والإسراع في تشغيل مصنع أبناء سيناء للأسمنت وإسقاط الديون عن المزارعين وتفعيل دور الجمعيات الزراعية والسماح بصيد الأسماك علي طول مداخل البحر ووقف كل أشكال الخطر علي الصيد وفك الحصار التجاري المفروض علي كوبري السلام بحجة وقف التهريب ،والبدء الفوري في تنفيذ برنامج تنموي شامل لقري ومدن سيناء وحل مشاكل مياه الشرب. ولجأ منظمو الاعتصام الي استخدام عشرات السيارات والشاحنات الصغيرة بمكبرات الصوت في مناطق عديدة بسيناء للدعوة للمشاركة.