بثت القناة الثانية الإسرائيلية يوم 24 اكتوبر/تشرين الاول تسجيلاً نادراً للمفاعل النووي الإسرائيلي في وادي سوريك في منطقة أسدود، وهي المرة الأولى التي تسمح فيها السلطات الاسرائيلية للإعلام بتصوير أحد أكثر المواقع العسكرية والأمنية حساسية. وقد بثت القناة الاسرائيلية المذكورة بعض اللقطات لردهات المنشأة من الداخل، ومقاطع قصيرة لخبراء اثناء عملهم، فيما تحدثت احدى الخبيرات في ذلك التسجيل حول ميزات هذا المركز النووي، وقالت انه قادر على تعقب هزات وتفجيرات لتجارب نووية من أماكن بعيدة، وذلك بالتعاون مع مراكز أخرى منتشرة في العالم، واضافت انه يقوم بالتجسس على الدول التي تجري أنشطة نووية حتى ولو كانت سلمية وفق القانون الدولي. يشار الى ان إسرائيل تتبع سياسة الغموض فيما يتعلّق بنشاطاتها النووية وترسانتها من القنابل النووية، وبينما ينصب الاهتمام الاكبر على مفاعل ديمونة النووي شرقي النقب يواصل علماء وباحثون إسرائيليون عملهم في هذا المفاعل الأصغر حجما على أبحاث عسكرية نووية وأنشطة سرية غير خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما ترفض اسرائيل توقيع معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وتؤيدها في ذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية، بينما يشير خبراء دوليون إلى أنها قد تملك من 100 إلى 200 رأس نووي ومن الممكن إيصالها إلى أهداف بعيدة عن طريق الطائرات أو الصواريخ البالستية و الغواصات التي تمتلكها اسرائيل.