فازت السعودية بالمركز الأول، والإمارات بالمركز الثاني، ومصر بالمركز الثالث، خلال نهائيات الدورة السادسة لمسابقة أفضل خطة أعمال تكنولوجية عربية، والتى تنظمها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع شركة إنتل العالمية، وبدعم من منظمة اليونيدو "الأممالمتحدة للتنمية الصناعية"، والتي استضافتها العاصمة المصرية القاهرة. وبجانب الجوائز المالية، والتي تبلغ 20 ألف دولار أميركي، سيشارك الفائزون في ملتقى الاستثمار في التكنولوجيا السنوي، الذي تنظمه المؤسسة سنويا بمشاركة ممثلي رأس المال والمستثمرين ورجال الأعمال، بالإضافة إلى تمثيل الوطن في مسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العالمية، التي تنظمها إنتل مع جامعة يو سي بيركيلي الإميركية، بالولاياتالمتحدة، خلال شهر نوفمبر 2010. صرح بهذا الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا. وشدد النجار على أن هذه المسابقة، التي تقوم علي الشراكة مع إنتل، تهدف إلي دعم المشاريع الريادية في الدول العربية، ونشر ثقافة العمل الحر، وتوفير المناخ المحفز لمن يستعدون جدية لتحويل خطط أعمالهم لمشاريع تكنولوجية واعدة صغيرة ومتوسطة، خاصة وأن مستقبل الاقتصاد العالمي، أصبح يعتمد على الأفكار الابتكارية الخلاقة القابلة للتحويل إلى أرض الواقع، في صورة شركات واعدة وناشئة، وهذا ما تعمل المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع إنتل على رعايته ودعمه في الدول العربية. مشددا على المشاريع الثلاثة الفائزة من السعودية ولبنان (الإمارات) ومصر تمتعت بمزايا عديدة وجدوى اقتصادية واستثمارية، وفق قرار لجنة التحكيم التي ضمت مجموعة من الخبراء. مؤكدا أن بقية المشاريع المتنافسة التي لم يحالفها التوفيق في الفوز، كلها كانت جيدة وذات جدوى. هذا وساعدت المسابقة، أصحاب هذه المشاريع على صقل امكاناتهم ودعمهم فنيا وتدريبيا، من خلال أكسابهم مهارات عملية ومهنية، عبر التدريب الذي شارك 63 رائد أعمال، اجتازوا المرحلة الأولى، مثلوا 9 دول عربية. مشيرا إلى أنه خلال الأيام القليلة القادمة، سيتم تنظيم حفل تكريم للفائزين، برعاية المؤسسة وإنتل وبدعم من مكتب اليونيدو "منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية" في البحرين، بعد إعلان لجنة التحكيم للنتيجة بين المتنافسين في القاهرة. من جانبه، أكد المهندس خالد عدس، مدير المبادرات الاستيراتيجية والشؤون التربوية والاجتماعية لشركة إنتل، أن الشراكة بين المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا وإنتل نجحت في رعاية وتطوير مشاريع الابتكار التكنولوجي في الدول العربية، خاصة وأن هذه الشراكة نجحت في تحويل العديد من الأفكار الإبتكارية الخلاقة، من حيث خطط الأعمال، إلى شركات واعدة، تساهم في النمو الاقتصادي في الدول العربية، تخلق فرص عمل وتولد دخول، وتقدم حلول تكنولوجية بأسعار وجودة تنافسية، وهو ما يساهم في تحسين مستوى المعيشة. مشيدا بالمشاريع المتنافسة النهائيات، وبالجانب الابتكاري فيها. مشددا على أنه في ظل الأزمة العالمية، مستقبل الاقتصاد العالمي، والاقتصاديات المحلية، يقوم على الشركات الابتكارية الواعدة التكنولوجية. في سياق متصل، تحدث المهندس ياسر عبد المنعم توفيق، مدير مسابقة أفضل خطة أعمال تكنولوجية عربية، عن المشاريع المتنافسة في النهائيات، موضحا أنها بلغت 11 مشروعا، من 7 دول عربية. غطت ميادين التكنولوجيا المختلفة: الرعاية الصحية، الاتصالات الهاتفية، إعادة تدوير المخلفات، الإنترنت والشبكات، البرمجيات، التعليم الإلكتروني، والطاقة. مضيفا أن المسابقة شهدت مشاركة كبيرة هذا العام، لنحو 115 مشروعا متنافسا، من 15 دولة عربية خلال التصفيات الأولى، وتم تنظيم دورتيين تدريبيتين للمتنافسين الذين اجتازوا المرحلة الأولي، في كل من مصر والبحرين، لعدد 63 رائد أعمال من 9 دول عربية. ووصل للتصفيات النهائية متنافسين من 7 دول عربية، هي: لبنان، الإمارات، سورية، فلسطين، مصر، السعودية، الإمارات، المغرب. بعد أن شملت المرحلة الأولى من المسابقة بجانب هذه الدول، دول: العراق، البحرين، اليمن، الأردن، ليبيا، الجزائر، وعرب من دول أجنبية، من الهند، كندا وسويسرا. وأوضح المهندس ياسر عبد المنعم توفيق أن المشروع المصري، الفائز بالمركز الثالث، قدمه فريق عمل مصري برئاسة المخترع جاسر أبو بكر، ويدور حول برنامج مبتكر للدردشة "الشات" - ”On the Same Page- Chat”، يساعد البرنامج المبتكر المستعمل على أداء مهامه بصورة أفضل الكمبيوتر أو الإنترنت، أثناء فترات المذاكرة والعمل، على العمل من برامج الدردشة "الشات"، المستخدمة حاليا والشائعة لشركات ياهو Yahoo أو الفيسبوك Facebook، والتي تتسب في إضاعة وفقدان الكثير من الوقت. ويعمل البرنامج المبتكر على تواصل المستخدمين له، مع بعضهم البعض بصورة فريدة، أثناء زيارتهم لمواقع الإنترنت، أو العمل على برامج الحاسب الآلي المختلفة، ليستفيدوا بتبادل الآراء والمعلومات والخبرات الخاصة بتلك المواقع والبرامج. هذا ويقدم البرنامج المخترع إضافات فريدة لمواقع الإنترنت وبرامج الكمبيوتر وشبكات التواصل الاجتماعي، تختلف بصورة جذرية عما هو متعارف عليه حاليا بالطرق التقليدية، التي تعودنا عليها في العمل والتعلم على الكمبيوتر أو التصفح أو الشراء أو التعرف على آخرين على الإنترنت. والبرنامج المبتكر تم تسجيله وحصل على براءة اختراع دولية في الولاياتالمتحدة، ومن المخطط أن يكون متاح في السوق بنهاية العام.