أكدت الجامعة العربية، أن ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي وقف الإستيطان مقابل الإعتراف بيهودية "دولة إسرائيل" هو وسيلة جديدة لتخريب المفاوضات التي ترعاها الولاياتالمتحدة الأميركية، كما أن لا أحد من الدول العربية وأغلب دول العالم سيتقبل هذا، معربةً عن تأييدها ودعمها لموقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والسلطة في هذا الخصوص. وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في تصريحات صحفية اليوم "الأربعاء": إن نتناياهو دأب على عمليات تضليل ومراوغة مع عدم الالتزام بعملية السلام منذ أن بدأت الولاياتالمتحدة جهودها من أجل مفاوضات غير مباشرة، ومباشرة. وأشار إلى أنه منذ اليوم الأول لهذه المفاوضات، ونحن نستمع كل يوم لشروط، ولاءات واستفزازت جديدة من الجانب الإسرائيلي، الذي كان يقول لا أدخل المفاوضات بشروط، وعندما بدأت المفاوضات المباشرة بدأ يتحدث هو عن شروط متعسفة كدولة فلسطينية منزوعة السلام وبدون القدس، وبدون حق العودة ، وأن حدود إسرائيل على نهر الأردن أي أنه يضم الغور، وهي من أخصب أراضي فلسطين ومساحتها كبيرة تفوق مساحة غزة، ومشاطئة لنهر الأردن وتشكل حدود الدولة الفلسطينية مع الأردن الشقيق والبحر الميت. وقال: إنه بدأ الآن في حديث معاد مكرر ممل يضع شروطا لوقف الاستيطان، بأن يعترف الجانب الفلسطيني بإسرائيل دولة يهودية، وهو شرط واضح لتخريب عملية السلام والإبقاء على الاستيطان الذي هو بالأساس غير شرعية وفقا لكل القرارات والمواثيق الدولية، ولابد من تفكيكه طبقا للقانون الدولي، وبالقرارات الصادرة عن العديد من المحافل الدولة وعمد هذا القرارات رأي محكمة العدل الدولية في لاهاي. وأضاف: إن كل الدول العربية وأغلب دول العالم ترفض هذا المطلب، ولايمكن للدول أن تسمي بنفسها بهذه الطريقة، دولة لديانة المسيحية أو للديانة الإسلامية، وأخرى لليهودية، خاصةً أن الاعتراف بإسرائيل في الأممالمتحدة، وفي إتفاقيات السلام ومن ضمنها أوسلو ووادي عربية وكامب ديفيد لم يقم على هذا الأساس. ولفت إلى أن "نتناياهو" يريد أن يقفز على كل هذا والمعاهدات من أجل تخريب عملية السلام، مجددًا التأكيد على أن الاستيطان غير شرعي وأن وقفه واجب قانوني وسياسي، وعلى إسرائيل أن تلتزم به، لأنه أحد الخطوات الأساسية في اتجاه عملية السلام، ولن يقبل بهذا أحد من الدول العربية وأغلب دول العالم .