فى مقابلة مع محطة «سى.إن.إن» الأمريكية فى أعقاب اللقاء الثلاثى الذى جمع الرئيس الأمريكى بالرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى، أشاد بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكى، وبما قدمه لخدمة ودعم العلاقات بين البلدين. واستشهد نتنياهو بخطاب أوباما للعالم الإسلامى فى جامعة القاهرة والذى ذكر فيه ل1.3 مليار مسلم أن «الرابطة بين إسرائيل والولاياتالمتحدة غير قابلة للاهتزاز، وأن الولاياتالمتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل». وأكد أن أوباما ساهم فى تقوية العلاقات بين البلدين، وما ذكره فى القاهرة كان شديد الأهمية. وكرر نتنياهو أنه إذا ما قابل أى زعيم عربى يريد السلام، فسيتم صنع سلام، واسترشد بخبرة الرئيس المصرى الراحل أنور السادات وملك الأردن السابق حسين. وذكر أنه إذا ما جاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس برغبة حقيقية فى سلام مع «الدولة اليهودية»، معترفا ب«الدولة اليهودية»، بما يوفره من سلام يوفر الأمن ويأتى باعتراف متبادل، أؤكد أنه حكومتى ستصنع السلام. وعند سؤاله عما طلبه الرئيس أوباما وكبار مسئولى إدارته من وقف كامل لحركة بناء أو توسيع المستوطنات، ورفضه للطلب الأمريكى، رد نتنياهو: «خلال السنوات الخمس عشرة الماضية من تاريخ مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لم يضع أحد وقف الاستيطان كشرط لعملية السلام، وما يحدث يكلفنا الكثير من الوقت». وعاد نتنياهو لقضية المستوطنات، حيث أشار إلى أن «قضية المستوطنات يجب التعامل معها إما فى نهاية المفاوضات أو أثنائها، لكن أن تكون شرطا لعملية المفاوضات، فهذا شىء مرفوض. نحن على استعداد للنظر فى قضية المستوطنات، كما يتم النظر لبقية القضايا الأخرى». وطالب نتنياهو الفلسطينيين بإزالة أهم العقبات أمام سلام حقيقى فى المنطقة، وذلك باعترافهم ب«يهودية الدولة» الإسرائيلية، وأن إسرائيل هى الوطن الأم لليهود. وذكر أنه يوجد الكثير من غير اليهود يعيشون فى إسرائيل، ويتمتعون بكامل حقوقهم السياسية، ويشاركون فى الحياة السياسية، ولهم ممثلوهم فى الكنيست. وأنا أعترف أن دولة فلسطينية ستكون الوطن الأم للفلسطينيين، وعلى الفلسطينين والرئيس الفلسطينى الاعتراف ب«يهودية إسرائيل». وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما، حث الفلسطينيين والإسرائيليين على التحرك باتجاه البدء بمحادثات تهدف إلى التوصل لحل دائم للصراع بينهما. وقال أوباما، فى تصريح للصحفيين قبل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: «باختصار لقد مضى الوقت على الحديث عن بدء مفاوضات، وحان الوقت للتحرك قدما». وأضاف: «لقد حان الوقت لإبداء المرونة وتقديم تنازلات ضرورية لتحقيق أهدافنا». وسبق لقاء أوباما المشترك مع نتنياهو وعباس، لقاء منفصل بينه وبين كل منهما، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووصف محادثاته مع كل منهما بأنها كانت «صريحة وإيجابية». ويأتى الاجتماع الثلاثى هذا فيما تنحصر الآمال بتجدد المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد فوز نتنياهو فى الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة وشروعه بالتوسع الاستيطانى، وهو ما يرفضه الفلسطينيون ويطالبون بوقفه قبل الشروع بالمفاوضات مجددا.