سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصطفي بكري: الإخوان لديهم سياسات لقلب نظام الحكم.. سعد إبراهيم "متقلب" يدعي حمل عباءة الوطن.. محاكمة 14 نائبا في قضية العلاج لا يكفي.. الحكومة تخطط لتزوير الانتخابات.. رفضت صفقة "مشعل" للفوز بمقعد حلوان
أكد النائب مصطفي بكري عضو مجلس الشعب علي أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة برجماتية، لديه أفكار سياسية منظمة لقلب نظام الحكم. وقال في حواره مع "مصر الجديدة": أن الحكومة تخطط الآن للبحث عن طرق جديدة لتزوير الانتخابات القادمة. وأضاف أن سرور هو البطل الحقيقي لقضية العلاج علي نفقة الدولة. وأشار الي إن الأحزاب السياسية أصبحت مهمشة بدرجة تفوق الوصف. وأوضح أن التحقيق مع ال14 المتورطون في قضية العلاج ليس كافيا فهناك مسئولين كبار متورطون فيها. مؤكدا علي رفضه رسالة من المهندس سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي لتغيير صفته الانتخابية من فئات الي عمال للفوز بمقعد حلوان معه. وأوضح أن سعد الدين إبراهيم رجل متقلب يدعي حمل عباءة الوطن الذي لا يعرف عنه شيئا.. والي نص الحوار في السطور التالية: - ما هو تعليقك علي ما حدث خلال الآونة الأخيرة في قضية العلاج علي نفقة الدولة ورفع الحصانة عن 14 نائب وما هي أدلة اتهامك للوزراء؟ = القرار الذي أصدره النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بطلب رفع الحصانة عن 14نائب من مجلسي الشعب والشورى في قضية العلاج علي نفقة الدولة ليس هو العائق الوحيد في الأمر في تلك القضية فمثل هذه القضية خيوطها متشابكة، أطرافها متعددة، وتمتد من كبار المسئولين إلي صغار الموظفين، وإن أبرز مثال علي ذلك، هو المبالغ التي حصل عليها د.يوسف بطرس غالي وزير المالية والتي بلغت قيمتها تحديدًا 1709910 مليون جنيه لعلاج وإجراء فحوصات في عينيه بمستشفي 'جونز هوبكنز' بولاية ميرلاند الأمريكية، وقد أكد تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات المقدم إلي نيابة الأموال العامة التي تباشر تحقيقاتها في القضية تحت إشراف المستشار علي الهواري المحامي العام الأول وجود مغالاة في تكاليف السفر بالدرجة الأولي الخاصة بالسيد الوزير وذلك مقارنة بذات الدرجة، وذات خط السير، وقد أسفر فحص الجهاز للمستندات التي تم الحصول عليها عن ان د.يوسف بطرس غالي سافر هو والسيدة حرمه 6 مرات من القاهرة إلي واشنطن وبالعكس، بقيمة مادية مغالي فيها. اذا كنا نتساءل عن البطل الحقيقي لمعركة العلاج علي نفقة الدولة، فهو الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الذي بادر علي الفور بالطلب من وزارة الداخلية والرقابة الإدارية بإجراء التحريات اللازمة حول ما تردد عن تورط بعض النواب في إساءة استخدام قرارات العلاج علي نفقة الدولة. - كيف تري سعد الدين إبراهيم قبل وبعد توقيعه علي دعم جمال مبارك وهل هناك سياسة أخري لم تظهر بعد؟ = تعليقي علي سعد الدين هو رجل يدعي أنه يحمل عباءة الوطن الذي يجهل بها كل شيء فهو رجل متقلب، المصلحة تحكمه في كافة مواقفه، وعندما عاد سعد الدين إبراهيم من أمريكا، أدركت أن في الأمر شيئاً، وبالفعل جاء الأمر علي توقيع لدعم جمال مبارك وترشيحه لرئاسة الجمهورية، فالرجل الذي بني حملته وادعاءاته المسمومة علي قضية التوريث، وكان دائم الإساءة لجمال مبارك إذ به هو نفسه يوقع علي بيان الحملة المقدم إليه من مجدي الكردي، والغريب في الأمر أن سعد الدين إبراهيم راح يبرر فعلته بأسلوب غريب، ظنا منه أنه قادر علي الضحك علي العقول، غير أن أمره قد انكشف مجدداً أمام الجميع، وغدا سيتكشف المزيد من المواقف لهؤلاء الذين ارتضوا بالاستقواء بالأجنبي وفتح جيوبهم للأموال المشبوهة علي حساب الوطن وسمعته. - ماهو تقيمك علي للتغير الذي حدث في دائرتك الانتخابية خلال الفترة السابقة وهل تشعر بالقلق من المنافسة مع سيد مشعل؟ = بالفعل حدث تغير جذري في الدائرة الخاصة بي وتلقيت رسالة من الوزير سيد مشعل عن طريق النائب أحمد أبو حجي أن أغير صفتي من 'الفئات' إلي العمال حتى لا يحدث تضارب بيني وبين الوزير وننجح سويا لكني رفضت، وليس الهدف من وراء رفضي خوض الصراع مع الوزير لأنه شخصية محترمة والعلاقة بيننا جيدة وستكون المنافسة الشريفة بيننا هي الفيصل، ولكن في النهاية الحكم لأهالي حلوان الذين يعلمون جيدا أن الوزير يمكن أن يتغير في أي تعديل وزاري لكن نائب الشعب يظل يتواجد مع الناس ويتابع مشاكلهم وأزماتهم، لافتا إذا كانت هناك نية للتدخل والتزوير، فإن ذلك يمثل مخالفة لتعليمات الرئيس مبارك التي أكد فيها ضرورة إجراء انتخابات حرة وشفافة، ووفقا أيضا للدستور وأطالب هنا بتفعيل ما قاله الرئيس مبارك. - ما هو تعليقك علي ما تم ترويجه بأنك تثير فتنة حادة بين العربان والصعايدة في حلوان؟ = هذه الاقاؤيل مغلوطة وليس لها أساس من الصحة أن العربان فتحوا لي أبوابهم، واتحدوا مع الصعايدة لصالحي ولا توجد أي صراعات في حلوان سوي بيني وبين الوزير سيد مشعل، ولكن من الواضح أنه يحاول أن يخلق قضية دون أن يكون لها أساس ليبعد عن المنافسة الانتخابية الحقيقية، ولكنني لا أريد أن افقد صداقتي بالوزير والخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وأتمنى منه أن يشاركني في 'مناظرة شعبية' بحضور المواطنين حول السبل المتاحة لنا لخدمة حلوان وعرض البرنامج الانتخابي لكل منا ومناقشة المرحلتين الماضية والمستقبلة. وأري أن الوزير مشعل جريء ومقدام، وأتمنى أن يوافق علي المناظرة ليعرض كل منا فكره وتخطيطه لخدمة أهالي الدائرة . - ما هو تقيمك للحراك السياسي للفترة المقبلة التي سنشهدها في الانتخابات البرلمانية القادمة ؟ = اشعر بتلاعب جديد من قبل الدوائر الانتخابية، وإذا أن التزوير حدث سيكون رغم أنف المواطنين ولو أجريت بشفافية، فأنا واثق من الفوز لكني أخشي ظهور وسائل جديدة في التزوير، فقد يسمح للناخبين بالتصويت، لكن يحدث تغيير للصناديق الانتخابية ونفاجأ بأرقام غير حقيقية، وما أتمناه أن تكون الحكومة هذه المرة صادقة مع الرئيس ومع الشعب، وألا تلجأ لأي تجاوزات في العملية الانتخابية. - ما هو تقيمك لدور الجماعة المحظورة في ظل أخفاء تحركتها السياسية ؟ = الجماعة المحظورة تتصرف الآن كحكومة ظل استعدادا للانقضاض على الحكم وسياساته التي تخالف رأي الإخوان، فإلاخوان براجماتيون وهم على استعداد للتعاون مع الأمريكيين إذا رأوا أن مصلحتهم الحقيقية تكمن في ذلك، وإن الإخوان لديهم أفكار سياسية منظمة لقلب نظام الحكم، وأن الاستهانة بموقف الإخوان في الوقت الحالي ما هو إلا استهانة لوضعية النظام باكملة. - الي أي مدي تري موقف الأحزاب السياسية من حالة الحراك السياسي الذي نشهدة الآن؟ = لا أري دور فعال ومتصدي نحو القضايا السياسية من قبل الأحزاب بل الأمر أصبح مهمش بدرجة تفوق الحد الأكبر، والدليل علي ذلك ما شنته الأحزاب السياسية بمقاطعة الانتخابات فهل يعقل ذلك ؟؟ فمن المحتمل من يريد التغير لابد أن يشارك في تحقيقة بأي شكلا كان . - بعيدا عن الأجواء السياسية كيف شعرت حين قمت بزيارة مستشفي 57357؟ = هذا اليوم فاصل في حياة مصطفي بكري السياسية فلقد قمت بجولة في أنحاء المستشفي بزيارة أقسام المستشفي والتقيت بالأطفال وأسرهم في العيادات الخارجية وحجرة اليوم الواحد، وشعرت بلمسة شفافة ونقية ليس بها اى من المجاملات أو أقنعة مزيفة، وأحسست بندم علي تأخري في زيارة المستشفي فادعوا الناس لان تكون فخورة بهذا المستوي الطبي الذي يتفوق علي كثير من المستشفيات وأكد أن المعاملة الحسنة واحترام كرامة الإنسان هما أهم ما رايته في المستشفي بالإضافة إلي الرعاية المكثفة والتفاني من كل العاملين بالمستشفي.