طالب غلين ديفيز سفير الولاياتالمتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدول العربية بسحب مشروع قرار يدعو اسرائيل الى توقيع معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، محذرا من أن مشروع القرار يوجه اشارة سلبية الى محادثات السلام في الشرق الاوسط. وقال ديفيز خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم 13 سبتمبر/ايلول ان التركيز على اسرائيل في مشروع القرار قد يعرض للخطر المؤتمر الذي اقترحت مصر عقده عام 2012 لبحث موضوع جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل، مشيرا الى ان نجاح المؤتمر يتعلق بحضور جميع الدول بما فيها اسرائيل التي بدأت تتحول الى دولة "منبوذة" في هذه العملية. كما أكد السفير الامريكي ان بلاده تعمل مع الجامعة العربية ومع شركاء اخرين لحثهم على سحب القرار الخاص بقدرات اسرائيل النووية لتجنيب مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية معركة أخرى. وكانت مجموعة الدول العربية قد حصلت العام الماضي خلال اجتماع لمجلس الوكالة على تأييد لمشروع قرار غير ملزم يدعو اسرائيل الى توقيع معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، فيما ادانت اسرائيل ذلك القرار، بذريعة ان مشروع القرار يدعمه خصوم يشككون في حقها في الوجود. وفي حال وقعت اسرائيل على معاهدة حظر الانتشار، فستضطر الى الكشف عما لديها من أسلحة نووية وتضع كل منشآتها النووية تحت رقابة وكالة الطاقة الذرية. ولم تؤكد أو تنفي اسرائيل قط امتلاك اسلحة نووية.