تباينت التصريحات الامريكية حول الموعد المحدد في يوليو/ تموز 2011 للانسحاب العسكري من افغانستان، ففي الوقت الذي اعتبر فيه الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الامريكية في لفغانستان أن هذا الموعد سابق لأوانه، اعلن البيت الأبيض يوم 17 اغسطس/اب أن الموعد المحدد لبدء الانسحاب العسكري من أفغانستان غير قابل للتفاوض. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض "إن موعد الانسحاب غير قابل للتفاوض وإن كان حجم ووتيرة هذا الانسحاب ستحددهما الظروف على الأرض". كما وقلل المتحدث الامريكي من تصريحات الجنرال بترايوس واعتبر أنها أخرجت عن سياقها. واكد في تصريحاته عدم وجود أي خلاف بين أوباما والقادة العسكريين الامريكيين في افغانستان. وكان الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات العسكرية في أفغانستان في حديث أدلى به في وقت سابق لتليفزيون "إن بي سي" الأمريكي، قد اعلن بأنه لن يتقيد بالتاريخ المحدد للانسحاب من أفغانستان في العام 2011 . وأضاف بترايوس أنه يحتفظ بحق إخبار الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما إذا كان من المبكر جدا بدء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في يوليو / تموز من العام 2011 . لكن الجنرال الامريكي استدرك ما قاله ليعود ويقول بأنه يرى ان تقدما يجري في افغانستان، وانه يؤيد قرار أوباما بالبدء بسحب القوات في الموعد المحدد. وبدوره أكد روبرت غيتس وزير الدفاع الأمريكي في مقابلة مع المجلة الامريكية "فورين بوليسي" المتخصصة في شؤون السياسة الخارجية نشرت في عدد يوم الاثنين 16 اغسطس/آب ، أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان سيبدأ في موعده منتصف العام المقبل، لكنه شدد على أن هذا الانسحاب لن يكون سريعًا، كما أضاف أنه يعتزم الاستقالة من منصبه بعد أن يتأكد من بدء عملية الانسحاب. يذكر أن الرئيس الأمريكي يعتزم مراجعة الإستراتيجية المتبعة في أفغانستان بنهاية العام الجاري.