فى إطار الجهود المصرية من أجل استعادة الدور المصرى المفقود فى أفريقيا، ومحاولة تقريب وجهات النظر مع الدول الأفريقية وخاصة دول حوض النيل، اجتمع أمس د. محمود محيى الدين وزير الاستثمار، بالسفير طارق غنيم سفير مصر لدى إثيوبيا، حيث تمت مناقشة سبل تنمية التعاون الاستثمارى بين البلدين، وذلك فى إطار الإعداد لزيارة الدكتور رئيس مجلس الوزراء خلال الأسابيع القليلة القادمة. وقد أوضح السفير أن إثيوبيا دولة لديها مقومات اقتصادية وعلاقات وطيدة بمصر، مما يساعد فى تنمية وحفز التعاون الاستثمارى بين البلدين، كما أنها تعد بلداً بكراً من حيث توفر الموارد الطبيعية بها، وخاصة فى مجالات الزراعة وإنتاج اللحوم، وصناعة الأدوية، والسياحة، وتوليد الطاقة من الرياح. كما أوضح سيادته تواجد العديد من الدول المستثمرة فى السوق الإثيوبية ومنها الصين، والهند، وتركيا، والسعودية، وإيران. ومن جانبه، أشار الدكتور محمود محيى الدين، إلى اهتمام الجانب المصرى بتعزيز التعاون المصرى الإثيوبي، وذلك فى إطار اشتراك الدولتين فى حوض النيل، وضمن تجمع الكوميسا مما يفتح المجال أمام مزيد من التعاون الاستثمارى والتجارى بين الجانبين. كذلك يمكن التعاون على المستوى الفنى فى مجالات الاستثمار والتنمية. كذلك أوضح أنه جارى الإعداد إيفاد وفد فنى من الهيئة العامة للاستثمار لزيارة إثيوبيا لبحث مجالات التعاون. كما أن هناك تنسيق من خلال الشركات الخاصة والشركات العامة التابعة لوزارة الاستثمار فى إطار الوفد الذى تقوم بإعداده السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى لزيارة إثيوبيا. جدير بالذكر تواجد عدد من الاستثمارات المصرية فى إثيوبيا فى مجالات إنتاج الكابلات الكهربائية، والمواسير، وذبح وتصنيع اللحوم. كما يتواجد فى العاصمة أديس أبابا إحدى فروع شركة مصر للتجارة الخارجية التابعة لوزارة الاستثمار، والتى تقوم بعرض بعض المنتجات المصرية.