بحث الرئيس المصري حسني مبارك مساء يوم الاربعاء 28 يوليو/تموز بمنتجع شرم الشيخ مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز كافة القضايا الملحة في المنطقة، لاسيما سبل دفع عملية السلام والانتقال الى المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل وتطورات الاوضاع السياسية في لبنان. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية يوم 28 يوليو/تموزعن مصادر مطلعة مقربة من الطرفين بأن القمة المصرية السعودية بحثت الوضع اللبناني وركزت على محاولات احتواء التوترعلى خلفية قرب صدورالقرارالظني من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. كما بحثت القمة عملية السلام والطلب الأمريكي بالانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والضمانات التي قدمتها واشنطن في هذا الشأن للأطراف المعنية. كما تناولت القمة الملف العراقي والإيراني وأمن الخليج والوضع في اليمن وكل المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية. وعقدت هذه القمة عشية اجتماع وزاري للجنة مبادرة السلام العربية الذي من المقرران يعقد اليوم الخميس بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث ومناقشة ماتوصلت إليه المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي بدأت في ايار/مايو بوساطة امريكية، وعلى ضوء النتائج سيتم تحديد التحرك العربي المستقبلي للانتقال إلى مرحلة المفاوضات المباشرة. وفي غضون ذلك، اكد السفير سليمان عواد الناطق باسم الرئاسة المصرية "إن بلاده حصلت على ضمانات أمريكية قد تساهم في إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال "ان الرئيس مبارك تلقى رسالة خطية يوم الاربعاء من الرئيس باراك أوباما، تبعها اتصالين هاتفيين من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. واضاف السفير المصري ان الجانب الأمريكي اكد خلال هذه الاتصالات التزامه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حل الدولتين، واكد التزام الرئيس الأمريكي شخصياً بمواصلة جهوده لإطلاق مفاوضات سلام في إطار زمني محدد". واشارالسفير المصري في تصريحاته الى ان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز سيصل يوم الاحد المقبل الى القاهرة "ليتم استكمال المشاورات حول أفضل السبل لتهيئة الأجواء المواتية لإطلاق مفاوضات جادة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفق مرجعيات واضحة". والجدير بالذكر أن الرئيس مبارك التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بداية الشهر الحالي. واكد مبارك خلال اللقاء على "ضرورة تهيئة الظروف لتحقيق مبدأ التعايش السلمي بين الدولتين". وكان الملك عبد الله قد وصل الى مدينة شرم الشيخ مساء يوم الأربعاء في مستهل جولة عربية، ستقوده كذلك إلى دمشق وبيروت وعمان، في إطار تحرك عربي يهدف الى دفع عملية السلام والحفاظ على الوفاق الوطني في لبنان.