يعد حب الشباب مشكلة شائعة جداً بين الأطفال المراهقين، إلا أنها في أغلبية الحالات لا تعتبر مشكلة طبية خطيرة، ما يؤدي إلى تجاهلها أو إهمال علاجها، فيتعرض الطفل لمشكلات نفسية ولخطر ترك ندوب في الوجه كما أن هناك العديد من المعتقدات الخاطئة لدى المراهقين عن حب الشباب وهى : - قلة النظافة تسبب ظهور حب الشباب: إنه اعتقاد خاطئ لأن حب الشباب لا تسببه الأوساخ الموجودة على سطح البشرة الدهنية. على العكس، التنظيف الكثيف والحف يمكن أن يهيجا البشرة ويزيدا من سوء حالة البثور. إن أفضل طريقة لتنظيف الوجه، هي غسله مرتين في اليوم وليس أكثر، بمياه فاترة وصابون خاص للبشرة المصابة بحب الشباب، مع تدليكه بحركات دائرية. - الأطعمة الغنية بالدهون والسكر تؤدي إلى ظهور البثور: لم تؤكد الدراسات العلمية وجود أي رابط بين ما يتناوله الإنسان وحب الشباب. بمعنى آخر، إن الطعام لا يسبب حب الشباب. - التوتر أحد أسباب حب الشباب: ن التوتر الناجم عن ضغوط الحياة اليومية والعادية لا يؤدي إلى ظهور حب الشباب. لكن في المقابل علاج التوتر المرضي ببعض الأدوية، التي تكون لها آثار جانبية ويتجلى ذلك في ظهور البثور. - حب الشباب يزول بمفرده ولا حاجة إلى علاجه : في الواقع أصبح في الإمكان اليوم علاج حب الشباب، وكلما كان التبكير في علاجه جنبنا المراهق الكثير من المعاناة. من المهم جداً استشارة طبيب اختصاصي في الأمراض الجلدية قبل البدء في أي علاج. و أخيرا إليك نصائح مهمة لتجنب ظهور البثور " حب الشباب " أو المساعدة في اختفاؤها : ضرورة تشجيع الطفل على غسل وجهه مرتين في اليوم بصابون طبي، وتفادي حفه بقوة. وينصح الأطباء، بعدم لمس الوجه بالأصابع لأن ذلك ممكن أن يؤدي إلى انتشار البكتيريا التي تسبب التهاب المسامات وتهيجها. كما يجب عدم وضع أي أشياء على الوجه مثل سماعات الهاتف. من المهم جداً، غسل اليدين قبل وضع أي مراهم أو أدوية على الوجه بهدف الحد من تكاثر البكتيريا. في حال كان الطفل يرتدي نظارة شمسية أو طبية، عليه أن يحرص على تنظيفها باستمرار لمنع الدهون من سد المسامات حول العينين والأنف. يُستحسن أيضاً الابتعاد عن ارتداء المناديل والقبعات التي يمكن أن تعلق بها الأوساخ والدهون. كذلك يشدد الأطباء على ضرورة إزالة الماكياج قبل النوم، هذا بالنسبة إلى الفتيات المراهقات. وشراء مواد تجميلية خاصة بالبشرة الحساسة ومزودة بعلامة كُتب عليها “non comedogenic” أو “non acnegenic”. كما يجب رفع الشعر عن الوجه وإبقاؤه نظيفاً لمنع الأوساخ أو الدهون من الدخول إلى مسامات الوجه. ويؤكد أطباء الأمراض الجلدية ضرورة حماية البشرة من أشعة الشمس، وعدم تصديق مقولة إن الاسمرار يقضي على البثور، بل فعلياً هو يقوم بإخفائها لفترة مؤقتة، وقد يسهم في زيادة إفراز الدهون فيتفاقم الوضع بدلاً من تحسنه.