شهدت مدينة الفيوم ومراكزها وقراها ظاهرة البناء السريع على الاراضى الزراعية الذى انتشر بصورة مخيفة فى معظم قرى المحافظة خلال الاسبوعين الماضيين بصورة ملحوظة والظاهرة انتقلت الى اطراف مدينة الفيوم وبعد ان البناء يتم ليلا بالحجارة والطوب اصبح الان يتم نهارا جهارا وبالأعمدة الخرسانية بعد ان رفعت المحافظة يدها و قام الاهالى ببناء عشرات المنازل حتى انهم قاموا بالبناء على الاراضى المزروعة بالقمح بعد تبويرها والبناء عليها وتحولت المباني الى اعمدة خرسانية وعدة ادوار داخل الاراضى الزراعية و فى قرية سنوفر فقد امتدت المبانى لتشمل اكثر من 20 فدانا يتم البناء عليها حاليا وحاولت الشرطة هدم عدد من المنازل الا ان الاهالى تصدوا لها وحدثت اشتباكات بينهم وبين الشرطة وفى قرية بنى صالح على طريق بحيرة قارون بدأت حركة واسعة من البناء على جانبى الطريق فى منظر غريب شبهه احد المواطنين بحمى المبانى الغريب أنه لم يتعرض احد من المواطنين المتعدين على هذه الاراضى الزراعية لاى اعتراض من اى مسئول بالزراعة او بالوحدة المحلية حيث اكد احد المسئولين رفض ذكر اسمه ان هذه الفترة قبل الانتخابات تعتبر موسم التعدى على الاراضى الزراعية حيث يغمض الدولة عينيها على مخالفات المواطنين وتصدر تعليمات سرية للجمعيات الزراعية بغض الطرف عن اى بناء على الاراضى الزراعية وقدر عدد المبانى التى تم بناؤها خلال الشهرين الماضيين باكثر من خمسة الاف منزل على الاقل فى الوقت الذى اكد فيه مصدر امنى رفض الافصاح عن اسمه ان هدم هذه البيوت يعتبر مشكلة خاصة فى ظل تصدى الاهالى بقوة لاى ازالة للتعديات والتى تحتاج قوات امنية كبيرة ودراسات امنية حتى لا يتكرر ما حدث فى قرية سنوفر من صدامات بين الاهالى والمواطنين واضطرت الشرطة لاستعمال الغاز المسيل للدموع اعتبر المهندس وفيق ذكى وكيل وزارة الزراعة بالفيوم فى تصريحات خاصة ان الوضع فعلا غير طبيعى وان السبب فى هذه الهوجة من المبانى على الاراضى الزراعية هى الاحوزة العمرانية وان 90% من هذه المبانى داخل هذه الاحوزة وان الزراعة تقوم بدورها فى ابلاغ الوحدات المحلية بضرورة ازالة المبانى المخالفة طبقا للقانون 119 الذى يعتبر ان المنزل المخالف واجب الازالة وان صاحبه يتحمل 1% من قيمة الاعمال يوميا عن كل يوم يمتنع فيه عن الازالة فضلا عن الاجراءات القانونية الجنائية التى قد تؤدى الى سجن المخالف وبعد تفشى الظاهرة وانتقالها بسرعة الصاروخ من بيت الى بيت ومن حى الى حى وفى كافة مراكز المحافظة فجأة قامت قوات امنية بهدم المنازل بالقوة وعلى رءوس المواطنين وشهدت هذه الاماكن عدد من المشاجرات مع الاهالى الذين تصدوا بالحجارة والطوب لهدم منازلهم المخالفة من الاساس وبالرغم من قيام بعض الاهالى بتقبيل يد المسئولين لترك منازلهم دون هدم خاصة انهم مواطنون بسطاء ويعانون من فقر شديد الا ان ذلك لم يشفع لهم مما اضطر الاهالى لضرب الشرطة بالحجارة لاكثر من نصف ساعة ولم تنسحب القوات الا بعد ان قامت باخلاء المنازل بالقوة من السكان وهدمها نهائيا وتقول سلوى توبة سيد صاحبة منزل استلفت 6 الاف جنيه لبناء ربع قيراط أسكن فيه مع بنتى وابنى بعد وفاة والدهم ولكن لم يشفع ذلك لى فتم هدم المنزل بينما يشير رمضان توبة اننى عاطل عن العمل واعيش فى منزل صغير من 8 اسر وتم هدم منزلى بالرغم من تقديمى لرجال الشرطة ما يثبت وقوع ارضى داخل الحيز العمرانى حيث استخرجت خريطة تثبت ان الارض صالحة للبناء ولم يشفع ذلك لنا وتم هدم المنزل وعشرات المنازل بالرغم من تركهم منازل تم بناؤها فى وسط الشارع على املاك الدولة وصدر لها قرارات ازالة اربعة ولم يتم التعرض لها لانها تخص موظفين بمجلس المدينة وتعللت الشرطة بانها ليس لديها القوة التى لا تظهر الا على الفقير شقيق احمد توبة فيؤكد انه تم ضربه بالعصى وكسر اصبعه بينما يشير مراد رجب عبد البديع انه قام بتقبيل يد مأمور قسم الفيوم ليترك له المنزل وكاد ان يقبل قدمه ولكن تم إخراجه بالقوة من منزله وهدمه وأطفاله يصرخون ويطالب الاهالى محافظ الفيوم بترك منازلهم طالما انهم لم يعتدوا على الارض الزراعية لانهم بلا مأمى وينامون فى الشارع