الإهمال هو الانشغال بالغير عن الأصل، والهميل هو الذي لا فائدة فيه لزوال وقته وهو الذي لا يغني عن الأصيل,والمهمل من الأشياء الرخص قيمتها, ففي حياة الأمة دروس وعبر من الإهمال والتخلي عن الواجب تقاعسا واستخفافا ,غرورا, إهمالا, او لا مبالاة, ففي معركة احد ثاني معارك الحق بقيادته عليه الصلاة والسلام ولانشغال رماة الجبل بالغنائم ولمخالفتهم أوامره عليه السلام جعل من المعركة ترجح لصالح الباطل المشركين من قريش, هذا ومحمد عليه الصلاة والسلام حيا بين أظهرهم,إنما هي العبرة والعظة.تكررت المأساة وفي حياته ايضا عليه الصلاة والسلام ففي غزوة حنين اذ انشغل المسلمون بالغنائم وتركوه عليه السلام وحيدا يقارع الأعداء ثم شاء الله ان يغير مجرى المعركة لصالح الباطل حينا الا انه جل وتعالى أدار دائرة السوء على الكفار عندما عاد المسلمون حول نبيهم عليه الصلاة والسلام. ثم تكرر الحدث في معركة بلاط الشهداء في مدينة بواتييه في فرنسا بعد أن سجل المسلمون نصرهم الاستبسالي وكادوا (قاب قوسين أو أدنى) عن نشر التوحيد لولا انشغال البعض في غنائم جيش شارلمان الذين فروا أمام فلول المسلمين,غير أن الله شاء عودة جيش شارلمان التفافا من الخلف (خطة خالد في احد) فقضى على المسلمون عن دابرههم, لولم نهزم هنا لداست حوافر خيولنا قصور الأليزيه واعتلى نداء الله اكبر أبراج ايفل ورتل القرآن في السربون. إما في 757م في بريطانيا الذي اصدر ملكها (أوفا ركسOva Rex) عملة عربية إسلامية تحمل التوحيد ( لا اله إلا الله محمد رسول الله) مستعينا بملوك الطوائف العربية في الأندلس لنشر الين الإسلامي في بريطانيا اثر خلاف دب بين البابوية والأسقفية الأبريشية من جهة وبين الملك وجماعته من جهة أخرى, ولانشغال ملوك الأندلس بالرقص الشرقي والعمران المزخرف والماء المنفر واللباس المعطر ولسباتهم في نهار الأكل والكساء ولسكرتهم في ليل الخمر والنساء ظانين أن ملك بريطانيا سوف ينتظرهم أبد الدهر ثم ضاعت فرصة بريطانيا المسلمة في كئوس الغواني وتحت كعوب الراقصات ,ثم أزال الله ملكهم لتركهم بريطانيا في ظلام الكفر والأيمان. وفي الهند لم يكن الحال أفضل من سابقيهم فقد انشغل المغول بالصراعات الداخلية وقسمت دويلات حتى جاء محمد علي جناح الذي قصم ظهر الإسلام في الهند( فقسمها باكستان وبنغلادش) ثم أضاعوا الإسلام وباعوا الدعوة فضيع الله ملكهم واصبح المغول رمز لأفضل أنواع الخمور في الهند. في 1936 صرخ القسام لقد تفوقنا على اليهود وهزمناهم ليس من يجيب؟ في 1948 وصلنا جبل المكبر ليس من يجيب؟ يا أمة العرب, القدس انتهب, والأقصى مغتصب, والإسلام انضرب, والخليل انسلب, وصرنا للشمعدان نار وحطب, وبندور لعبة كرة مين اللي انغلب؟ ونقرأ عن الأجداد في أمهات الكتب. آمالنا أنها ستعود وها هي عادت هاشمية كما بدأت, الله يحفظ أرضنا وعرضنا وإسلامنا. [email protected]