أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية فى مؤتمر صحفى عقد أمس "أن الإسرائيليين نسفوا كل شئ بقرارهم الاستمرار فى الإستيطان والذى من شأنه أن يعيدنا إلى المربع الأول، ومع ذلك لازلنا نترك الفرصة للرئيس الأمريكى باراك أوباما وللسيناتور جورج ميتشيل ليقوما بما وعدا بالقيام به فى ضوء الكلام والموقف الواضح الذى عبر عنه الرئيس أوباما فى خطابه بالقاهرة وأيضا فى اتصالاته مع عدد من الملوك والرؤساء العرب والاتصالات التى جرت على مختلف المستويات من جانب الولاياتالمتحدة معنا". وأضاف أننا تحدثنا أيضا فى موقف الاتحاد الأوروبى من الاستيطان والذى كان واضحا فى بيانهم الصادر بعد اجتماعهم الأخير فى السويد الذى أكدوا خلاله أن وقف الاستيطان يجب أن يكون شاملا بما فى ذلك القدس وأن يكون لمدة كافية لإعطاء جهود السلام فرصة. جاء ذلك خلال اجتماع موسى مع وزير الخارجية الإسبانى ميخيل أنخيل موراتينوس مساء أمس، حيث أكد موراتينوس أن الأوروبيين يتطلعون إلى أن تشهد الفترة القادمة وضع أساس جيد لانطلاق المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين وخاصة عبر وقف الأنشطة الاستيطانية ، مضيفا أن هناك حاجة أيضا إلى جهد كبير لبناء الثقة. مؤكداً أن هناك تأييدا أوروبيا لمهمة السيناتور ميتشيل مبعوث السلام فى منطقة الشرق الأوسط وأنه أجرى اتصالا هاتفيا به قبيل بدء جولته الحالية فى المنطقة. وردا على سؤال آخر حول الحالة الراهنة للجهود المبذولة لاستئناف مفاوضات السلام .. قال موراتينوس إن المطلوب هو وقف جدى لبناء المستوطنات بالشكل الذى يساعد على بدء مفاوضات جادة ، معربا عن أمله فى أن تكون هناك أخبار طيبة من جانب ميتشيل قبل التوجه إلى نيويورك. من جانبه .. قال موسى ردا على سؤال حول توقيت عقد لقائه مع موراتينوس والذى يأتى قبل بدء اجتماع وزراء الخارجية العرب بعد غدا وبعد جولة نتنياهو الأوروبية وهل تم الحديث حول كل ذلك، أجاب: إن الحديث مع وزير الخارجية الأسبانى كان فى هذا الإطار واجتماع وزراء الخارجية سوف يخصص لمناقشة كل هذه الأمور وخاصة جهود السلام والضربة التى تلقتها هذه الجهود بالإعلان الإسرائيلى لاستئناف الإستيطان والذى يجعل فكرة المفاوضات شيئا غير مفيد ومهينا لجهود السلام التى تبذل من قبل العديد من الأطراف.