السفير هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية أكدت جامعة الدول العربية، أن المواقف الإسرائيلية مواقف سلبية على الدوام، سواء فيما يتعلق بالحصار على غزة أو فيما يتعلق بالجهود لتحقيق وإحراز تقدم على مسار السلام أو غيرها من المجالات. وقال رئيس مكتب الأمين العام السفير هشام يوسف، في تصريحات له اليوم، ردًا على سؤال بشأن المناورات اللفظية التي تقوم بها إسرائيل حين تتحدث باللغة العبرية والانجليزية عن تخفيف الحصار وهي لا تشير إلى رفع الحصار، وموقف الجامعة العربية: "هذا منتظر من إسرائيل، وبالتالي هذه السياسات والتوجهات الإسرائيلية السلبية معروفة ومفضوحة ليست فقط في العالم العربي، بل أصبحت مفضوحة في العالم ككل، ونحن أوضحنا بما لا يدع مجالاً للشك أن الهدف يجب أن يكون رفع الحصار". وأضاف: سنرى كيف ستتعامل القوى الفاعلة على المستوى الدولي مع هذا الموضوع، واتصالاتنا ومشاورتنا واضحة مع مختلف القوى، سواء كانت مع الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدةوروسيا وغيرها، وبالتالي الهدف بالنسبة لنا واضح ومحدد وهو العمل على إنهاء هذا الحصار. وشدد على أنه لابد من خطوات مطلوبة تسمح بإعادة الإعمار وتطوير الأوضاع في غزة التي رأيناها على الأرض، وكلنا يعلمها بدقة، مشددًا على أن الهدف الآن هو بحث كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يستمر في الضغط على إسرائيل حتى نصل إلى الهدف المنشود وهو إنهاء هذا الحصار بشكل كامل. وحول ما بعد زيارة الأمين العام لغزة وهل هناك تحرك من أجل استثمار هذه الزيارة لكسر الحصار وتقديم المعونات الإنسانية، ولإعادة الإعمار في غزة، قال هشام يوسف: "هذا جهد مستمر وزيارة الأمين العام إلى غزة كانت إحدى هذه المحطات وإحدى الخطوات المطلوبة للتعامل مع مجموعة من الملفات منها موضوع الحصار، ومنها موضوع المصالحة، والأوضاع الإنسانية في غزة وإعادة الإعمار في غزة، وبالتالي هذه مجموعة متكاملة من القضايا التي يتم متابعتها بشكل دقيق". ولفت إلى أن هناك اتصالات جارية في أعقاب اجتماع وزراء الخارجية ومنذ زيارة الأمين العام إلى غزة لبحث ما يمكن القيام به في المرحلة القادمة حول كافة هذه الموضوعات، وبالفعل الأمين العام ناقش هذا الموضوع أيضًا مع الرئيس أبو مازن عندما التقاه في شرم الشيخ في أعقاب زيارته إلى غزة، وأيضًا الأمين العام تشاور حول هذا الموضوع مع الرئيس الروسي في زيارة الأمين العام الأخيرة إلى روسيا، وهكذا، وبالتالي هناك جهود واتصالات سواء عربيًا أو على المستوى الدولي لبحث الخطوات الواجب اتخاذها في الفترة القادمة.