في اعتراف حكومي رسمي يكشف إلى أي مدى أصبح قطاع الزراعة في مصر يدار بأسلوب يهدف إلى تدمير الزراعة المصرية، لصالح مستوردي الملابس الجاهزة ومصدري المنسوجات إلى إسرائيل عبر اتفاقية الكويز، فقد أكد تقرير لقطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة عن تقليص مساحات زراعة القطن من 384 ألف فدان العام الماضي إلي 334 ألف فدان هذا العام أي تم تقليص زراعة القطن 50 ألف فدان خلال عام واحد بواقع 6.28 قنطار للفدان الواحد وأشار التقرير إلي سعي وزارة الزراعة لخوض تجربة زراعة القطن قصير التيلة بدلا من زراعة القطن طويل التيلة الذي عرف به العالم مصر منذ عشرات السنين . وفى تصريح منه أكد المهندس الدكتور مصطفي عبد العظيم الخبير الزراعي علي أن سياسة وزارة الزراعة تجاه العديد من المحاصيل الإستراتيجية تعمل علي تدميرها علي رأس هذه المحاصيل محصول القطن الذي أهملته وزارة الزراعة المصرية علي الخمس سنوات الماضية بشكل جعل القطن المصري يفقد الصدارة العالمية ويحتل رقم في ذيل أنواع القطن العالمية مشيرا إلي أن مصر اعتمدت علي استيراد الملابس الجاهزة بعد انهيار زراعة القطن موضحا أن مصر تستورد أكثر من 60% من ملابسنا وهذا بسبب أيضا انهيار زراعة القطن في مصر