تظاهر صباح أمس أمام ديوان عام محافظة الفيوم العشرات من العاملين بفندق بانوراما شكشوك بعد قرار محافظ الفيوم بإغلاقه وسحبه من رجل الأعمال إبراهيم كامل. وقد أكد العاملون أنهم الآن أصبحوا في الشارع بلا مأوى ولم يراعِ المحافظ في قراراه أي حقوق للعاملين البالغ عددهم 155 عاملا في الفندق. وأشار عبد التواب عبد الصادق من العاملين بالفندق انه يعول أسرة مكونة من 11 فردا ولا يدرى ماذا يفعل. بينما يؤكد على احمد إمام أن رئيس مجلس إدارة الفندق والمدير المالي والإداري هما من أغرقوا الفندق وخربوه ولكن ما ذنبنا كعمال ومن أين نأكلبينما أكدت كوكب شحاتة أنها خبازة بالفندق منذ 15 عاما وتم تشريدها. أما جمعة عبد السلام عبد المولى مدير عام العلاقات العامة بالفندق فأشار إلى أن تظاهر العمال مستمر حتى يتم وضع حل لمشكلتهم لان المحافظة قالت أنها ستطرح الفندق لمستثمر وسيتم تعيين العمال مع المستثمر الجديد وهذا قد يستغرق شهورا أو عاما كاملا، فمن أين يعيش العمال هذه الفترة وطالب المحافظ بالتدخل للدفاع عن حقوق العمال وقد رفض محافظ الفيوم مقابلة العمال بينما قام محمد مصطفى مدير عام السياحة بمقابلته وأكد لهم أنهم سيكونون في الفندق مع المستثمر الجديد الذي سيرسى عليه الفندق وهو الأمر الذي أثار غضب العمال لأنهم مطلوب منهم أن يستمروا أشهرا بلا عمل مشيرا إلى أن الفندق مؤجر بثمن بخس هو 5200 جنيه شهريا منذ 14 عاما ولم يتم عمل أي تطوير له فكان لابد من سحبه من المستثمر وحتى الآن لم يبدر أي رد فعل من رجل الأعمال إبراهيم كامل على قرار سحب الفندق منه. كانت أجهزة الأمن بالفيوم قد قامت مساء الثلاثاء، بالاشتراك مع هيئة تنشيط السياحة بالمحافظة بإخلاء فندق "بانوراما شكشوك" والأراضي المجاورة له ومساحتها أكثر من عشرة أفدنة تنفيذاً لقرار محافظ الفيوم رقم 504 لسنة 2010. وكانت لجنة من التفتيش المالي والإداري بالمحافظة قد كشفت قيام الشركة المستأجرة للفندق الواقع على شاطئ بحيرة قارون بمخالفة شروط التعاقد الخاصة بالتطوير وعدم إقامة قاعة للمؤتمرات، ونادي للرياضيات المائية، وأن الشركة ماطلت عدة سنوات في تنفيذ عمليات التطوير. وقرر المحافظ تشكيل لجنة لجرد محتويات الفندق من التفتيش المالي والإداري وهيئة تنشيط السياحة والشئون القانونية، وتعيين قوة من رجال الشرطة لحين الانتهاء من الجرد تمهيداً لإعادة طرح الفندق للاستثمار السياحي.