قال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط: إنّ الموقف المصري من مسألة المصالحة الفلسطينية واضح وحاسم، مؤكدا أن مصر لا تقبل أي تعديل أو إرفاق لأفكار أو تحفظات على الورقة المصرية بشأن المصالحة؛ لأنها وضعت هذه الوثيقة بعد التداول والتشاور مع الأطراف، ووقعت عليها حركة فتح بينما لم توقع عليها حركة حماس بعد. وأضاف أبو الغيط خلال لقائه بوزيري خارجية فرنسا وإسبانيا في باريس أنّ المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية هي هدف مصري وسوف يتحقق عندما تقوم حركة حماس بالتوقيع على الوثيقة المصرية، وهذا هو المطلب المصري الذي لا تتخلى مصر عنه. كان محمود الزهار القيادي في حركة حماس قد اشترط في مؤتمر صحفي في وقت سابق ضرورة توفير مصر ضمانات لإنجاح اتفاق المصالحة. وقال: "إذا حصلنا على ضمانات مصرية فنحن مستعدون للتوقيع على المصالحة"، وأضاف: "أن حماس ذاهبة إلى المصالحة بكامل الوعي والتصميم والعزم من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني". ومن جانبه قال أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح: إن هذا الشرط الذي طرحه القيادي في حماس محمود الزهار يأتي في سياق المماطلة والتسويف والتهرب من استحقاق التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة ويدلل مجددًا على عدم جاهزية حماس للمصالحة لصالح أجندات إقليمية. ووصف مقبول مطالبة حماس بضمانات مصرية للتوقيع على المصالحة بأنها "أمر غريب ومستهجن"، وقال: "لو كان هناك حديث عن ضمانات بالتنفيذ، فإنها يجب أن تكون من حماس التي نقضت كل الاتفاقات الموقعة". واتهم حماس بالرغبة في نقل ملف المصالحة إلى جهات عربية رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها مصر واستضافتها لجولات الحوار الفلسطيني بهدف الوصول إلى المصالحة التي تحظى بإجماع فلسطيني وعربي.