حذرت صحيفة "واشنطن بوست الأمريكية اليوم الاثنين من تصاعد النفوذ التركي في العالم سياسياً واقتصادياً وسط ارتفاع شعبية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أرودغان بفضل مواقفه المؤيدة للفلسطينيين . وقالت الصحيفة الأمريكية: إن تركيا عززت علاقاتها بالحكومات العربية والإسلامية في المنطقة ، وتتحول إلى صاحبة صوت أعلى في تأييدها للفلسطينيين ومحاولة منع العقوبات الأممية الجديدة على إيران. وتحت عنوان "تحركات السياسة الخارجية لتركيا تثير قلقا في الغرب" حذرت الصحيفة من أن تركيا - العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) - تريد أن تكون قوة إقليمية بسياسة خارجية مستقلة، حيث يتبنى قادتها سياسة خارجية خالية من المشاكل مع الجيران، وقد حسنوا بشكل ملحوظ علاقاتهم بمنافسيهم في فترات سابقة كسوريا، وإيران . وأشارت الصحيفة إلى أن السياسة التركية تقوم على توسيع العلاقات التجارية. فقد نما الاقتصاد التركي بسرعة ببروز مراكز تصدير ديناميكية سميت نمور الأناضول ، كما نمت تجارة تركيا مع جيرانها أكثر من عشرين مرة منذ عام 1991 إلى عام 2008 ، ما وضعها كإحدى الدول الصناعية المتقدمة العشرين. ويسعى قادة الدولة الطموحون لاستغلال النفوذ الإقليمي المتنامي للقيام بدور عالمي أكبر، فقد سعت مؤخراً هي والبرازيل لإرسال يورانيوم إيران المنخفض التخصيب لمعالجته في الخارج، في اتفاق يهدف إلى تجنب العقوبات الأممية التي أيدتها واشنطن من جانب ، ويؤكد على جانب آخر أن تركيا تلعب دوراً دولياً أكبر، بحسب الصحيفة .