أعلن جيش جنوب السودان اليوم الخميس أنه اشتبك مع قائد ميليشيا وقتل ثمانية من رجاله وتوعد بإلقاء القبض عليه حيًا أو ميتًا في أحدث معركة بالمنطقة منذ انتخابات إبريل. ويجرى استفتاء على الاستقلال في الجنوب خلال سبعة أشهر بموجب اتفاق السلام لعام 2005 لكن المنطقة شبه المستقلة تتهم الشمال بتسليح ميليشيات لزعزعة استقرارها قبل الاستفتاء الذي يعتقد معظم المحللين أنه سيؤدي إلى الانفصال. وقال كول دييم كول المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان الخميس: "نصبنا كمينًا أمس لقوات جالواك جاي... وقتلنا ثمانية من رجاله وألقينا القبض على 13. قتلوا واحدًا من جانبنا وأصيب اثنان".
ووقعت الاشتباكات في ولاية الوحدة. وجاي واحد من اثنين على الأقل من قادة الميليشيات ينسقون مع جورج أثور وهو ضابط كبير سابق في الجيش الشعبي لتحرير السودان انشق عليه بعد أن خسر انتخابات إبريل، مشيرًا إلى حدوث تزوير. وتتمركز قوات أثور في ولاية جونقلي المجاورة.
وقال كول: "نحن الآن نطارد جالواك... سيلقى القبض عليه أو سيقتل"، مضيفًا أن أثور -الذي لم ينفذ بعد تهديدًا وجهه الشهر الماضي بمهاجمة مدينة رئيسية- مختبئ.
وأضاف كول، أن أجهزة المخابرات السودانية تدعم الجماعات المسلحة في الجنوب بعد أن رفض الجيش الشمالي مساعدتها، ومضى يقول: "وفقًا (للسجناء) سلحتهم المخابرات الوطنية في الخرطوم". ونفى جيش شمال السودان التقرير، وقال متحدث باسم الجيش: إن عمل أجهزة المخابرات يتبع الجيش وإن هذا الزعم غير صحيح على الإطلاق، مضيفًا أنه ما من هيئة تستطيع تقديم الدعم لمن يتمرد في أي مكان بالسودان.