عرضت السلطات العراقية، أمس الأحد، تسجيلا لاعترافات قيادى رفيع فى تنظيم القاعدة دخل البلاد بعد تلقيه تدريبات قتالية فى سورية. وخلال التسجيل قال محمد بن عبد الله الشمرى إنه من مواليد 1980 فى منطقة الإحساء فى المملكة العربية السعودية، وانه دخل العراق "عبر سورية وبمساعدة رجال مخابرات سوريين". وأضاف "لدى وصولى الى سورية استقبلى شخص يدعى أبو القعقاع واخذنى الى معسكر اللاذقية وتلقيت تدريبات قتالية بالاضافة الى دروس شرعية"، مؤكدا انه "وجد أشخاصا من جنسيات عربية مختلفة لكن غالبيتهم من السوريين". وأكد ان الهدف من العمليات كان "الاخلال بالوضع فى العراق". وأشار المتهم السعودى إلى أنه تلقى دعما ماليا من سورية والسعودية لدعم العمليات "القتالية" فى العراق، واعترف بالتدريب على عمليات ذبح. وقال اللواء قاسم عطا الناطق باسم قيادة عمليات بغداد فى مؤتمر صحافى ان "اعترافاته واضحة، والتحقيقات ما تزال جارية مع المجموعة الارهابية التى كانت معه". وكانت السلطات العراقية اتهمت سورية بإيواء "تكفيريين وبعثيين" يعملون على تقويض الأمن فى العراق. وطالب العراق دمشق بتسليم 100 شخص مطلوب واندلعت أزمة دبلوماسية بين البلدين الأسبوع الماضى واستدعت بغداد سفيرها فى دمشق ومطالبتها بتسليم اثنين من قادة حزب البعث العراقى المحظور، متهمين بالضلوع فى التفجيرات الدامية التى شهدتها بغداد أخيرا. وردا على هذه الخطوة، قررت سورية استدعاء سفيرها فى بغداد. وكانت بغداد اتهمت أيضا السعودية بعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة لضبط حدودها مع العراق، فى إشارة إلى تسلل متشددين، أو دعهم، وردت السعودية بأن الأزمة لا تكمن فى حدودها، واكتفت بالقول "إن بغداد تعرف جيدا أين تكمن الأزمة"، فى إشارة إلى حدود العراق مع إيران ومع سورية. ويأتى تسجيل القيادى السعودى بالقاعدة بمثابة دليل تقدمه بغداد كى تثبت لدمشق أنها متورطة فى العمليات الإرهابية داخل العراق، خاصة أن القيادى تحدث عن عناصر استخباراتية سورية قد دربته. ومن شأن هذه التسجيلات أن تزيد من حجم الأزمة بين البلدين التى قد تصل حد القطيعة السياسية.