قام مستوطنون يهود باضرام النار في مسجد بقرية اللبن الشرقية القريبة من مدينة نابلس في الضفة الغربية أمس الثلاثاء في حادث تزامن مع مهمة مبعوث امريكي لاطلاق محادثات السلام في الشرق الاوسط. ووصل ضباط أمن اسرائيليون الى مكان الحادث للتحقيق في الحريق لكنهم لم يحددوا سببه. وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان أدلة أخذت للفحص الجنائي. واندلعت النيران في المسجد خلال الليل وأحرقت المصاحف. ولم يكن هناك شهود لما قال سكان ومسؤولون فلسطينيون انه هجوم اخر من جانب المستوطنين اليهود في منطقة نابلس. ويشتبه في ان المستوطنين اليهود وراء تخريب مسجدين ومدفن خلال الستة أشهر الماضية. وأدان نبيل أبو ردينة مساعد الرئيس محمود عباس هذا العمل، ووصفه بأنه اجرامي، وقال: هذا الحادث يمثل تهديدا لكل الجهود الهادفة لاحياء عملية السلام الحكومة الاسرائيلية تتحمل مسؤولية افعال المستوطنين لان جيشها يوفر الحماية لهم ووصل المبعوث الامريكي جورج ميتشل الى اسرائيل يوم الاثنين في زيارة تستهدف بدء محادثات غير مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ووافقت جامعة الدول العربية يوم السبت على المحادثات التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة والمتوقع ان تبدأ قريبا. من جانبها قالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة وتعارض محادثات السلام مع اسرائيل ان الهجوم على المسجد هو أول ثمار المفاوضات التي وصفتها بانها بلا جدوى.