سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عباس يبدي حذرا وتشاؤما تجاه المفاوضات ويتعهد بقطعها إذا استمر الاستيطان ميتشل يبدأ مهمته .. وأوباما ونتنياهو يتفقان علي انطلاق المحادثات المباشرة قريبا
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه مستعد لجولة محادثات جديدة مع إسرائيل لكنه أبدي وجهة نظر متشائمة حيال ذلك، محدداً سبع قضايا علي أجندة المحادثات في حال انعقادها وهي الماء والحدود والمستوطنات واللاجئين والقدس والأمن والأسري الفلسطينيين. ففي مقابلة مع شبكة سي ان ان الامريكية قال إنه سيتقبل دعوة الحكومة الإسرائيلية، التي وصفها بأنها "متطرفة وعنيدة"، بل وتعهد بوقف المحادثات إذا ما استمرت إسرائيل في الاستيطان. وأضاف "لقد مررنا بوقت عصيب لإقناع الإدارة الإسرائيلية بضرورة الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والحاجة إلي حل قضية القدس ومسألة اللاجئين." وأشار عباس إلي أن منظمة التحرير الفلسطينية ستصدر قراراً بشأن المفاوضات، ما يعني أنه لم يتحدد موعدها بعد كما كانت مصادر إسرائيلية قد أشارات في وقت سابق. وقال: "حتي الآن، لا يمكننا القول إن المحادثات ستبدأ، ولكن هناك مؤشرات بدأت عندما قدمت الإدارة الأمريكية التزامات أو لنقل تطمينات بأنه لن يكون هناك أي تحريض وإثارة خلال هذه المحادثات." وأشار إلي أنه في حال فشل هذه المحادثات فإنه سيعيد تقييم الموقف. وحول انطلاق صواريخ من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية، قال عباس إن حركة حماس توصلت لتفاهمات مع الفصائل الفلسطينية في غزة وأنه لا يوجد هناك هجمات صاروخية علي إسرائيل. واضاف إنه لا يوجد مقاومة مسلحة الآن. ومن جانبه، قال البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بحثا "الاستفادة الكاملة" من محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية غير المباشرة والانتقال الي المفاوضات المباشرة في أقرب وقت ممكن. وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبسي ان أوباما تحدث مع نتنياهو بالتليفون ليلة أمس الأول في الوقت الذي وصل فيه المبعوث الامريكي جورج ميتشل الي اسرائيل لبدء مفاوضات بوساطة امريكية حيث سيجتمع مع نتنياهو اليوم ومن المقرر أن يجتمع أيضا مع الرئيس عباس في رام الله بعد غد الجمعة. وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن نتنياهو سيطلب التركيز علي قضيتي الترتيبات الأمنية في الضفة الغربية والمياه في المرحلة الأولي من هذه المفاوضات فيما سيطلب الفلسطينيون التركيز علي قضيتي الاستيطان والحدود. وعلي الصعيد الأمني، أضرم مستوطنون يهود النار في مسجد بقرية اللبن الشرقية القريبة من مدينة نابلس في الضفة الغربية في ثاني حادث من نوعه خلال أقل من شهر. وأكد شهود عيان في القرية أنهم رأوا عددا من السيارات الإسرائيلية تهرب من المكان لحظة اندلاع النار في المسجد. وقال ماجد ضراغمة رئيس لجنة التوسعة في المسجد "قبل صلاة الفجر رأينا النار تشتعل في المسجد. امضينا قرابة النصف ساعة حتي تمكننا من اخماد النيران. النار اتت علي المسجد بالكامل." وفي الشهر الماضي اتهم الفلسطينيون مستوطنين بتخريب مسجد في قرية حوارة القريبة من نابلس أيضا مما زاد من التوترات في المنطقة. وصباح أمس، توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية في أراض فلسطينية شرق رفح جنوب قطاع غزة، ترافقها جرافة تقدمت مئات الأمتار من المنطقة الحدودية شرق رفح وتقوم بأعمال تجريف في الأراضي الزراعية في المنطقة. وفي الضفة المحتلة شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية حملة اعتقالات ومداهمات في الساعات الأولي من صباح امس ، أسفرت عن اعتقال فلسطينيين. علي صعيد آخر، أطلق يهود من أعضاء اليسار الاوروبي، بينهم النائب الاوروبي دانيال كوهن بنديت والمؤرخ زئيف شتيرنيل،في بروكسل، "نداء الي التعقل" من أجل تحقيق السلام في الشرق الاوسط، منتقدين بشدة سياسة الحكومة الاسرائيلية الحالية.