أدان نبيل أبو ردينة مساعد الرئيس محمود عباس إحراق مستوطنين يهود أحد المساجد بالضفة الغربية، وقال "ندين هذا العمل الإجرامي الذي أقدم عليه المستوطنون فجر اليوم بإحراق مسجد قرية اللبن لأنه يمثل تهديدا لكل الجهود الهادفة لإحياء عملية السلام"، وحمل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية مسئولية أفعال المستوطنين لأن جيشها يوفر الحماية لهم. وقد اندلعت النيران في المسجد خلال الليل وأحرقت المصاحف. ولم يكن هناك شهود لما قال سكان ومسئولون فلسطينيون إنه هجوم آخر من جانب المستوطنين اليهود في منطقة نابلس. ويشتبه في أن المستوطنين اليهود وراء تخريب مسجدين ومدفن خلال الستة أشهر الماضية. كان ضباط أمن إسرائيليون قد وصلوا إلى مكان الحادث للتحقيق في الحريق لكنهم لم يحددوا سببه، بينما قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن أدلة أخذت للفحص الجنائي. ووصل المبعوث الأمريكي جورج ميتشل إلى إسرائيل الاثنين 3 مايو، في زيارة تستهدف بدء محادثات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ومن جهة أخرى، وافقت جامعة الدول العربية السبت الأول من مايو، على المحادثات التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة والمتوقع أن تبدأ قريبا. وقالت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وتعارض محادثات السلام مع إسرائيل، إن الهجوم على المسجد هو أول ثمار المفاوضات التي وصفتها بأنها بلا جدوى. ويعيش نحو 500 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وهي أراض احتلتها إسرائيل في حرب 1967، لكن المستوطنين اليهود بمنطقة نابلس تدفعهم أفكار عقائدية تقول إن لهم حقا توراتيا في الضفة الغربيةالمحتلة. ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولة لهم في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدسالشرقية. وترى القوى الكبرى المستوطنات اليهودية عقبة في طريق السلام. وافترض وزير في الحكومة الإسرائيلية أن الحريق كان متعمدا، وأكد إنه سيجري اعتقال مرتكبيه. فيما قال وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر لراديو الجيش الإسرائيلي "لا ذرة شك عندي في أن هدفهم هو إشعال النار في المنطقة وهذا شيء مؤسف". الجدير بالذكر أن السلطات الإسرائيلية بدأت تحقيقا في هجمات على 3 مواقع إسلامية على الأقل في منطقة نابلس منذ ديسمبر، ولم توجه الاتهام لأحد.