قال حزب المعارضة الرئيسي في اسرائيل ان الحكومة قد جمدت الموافقة على مشاريع الاسكان اليهودية في القدسالشرقية في مسعى لتبديد الخلاف مع واشنطن وجذب الفلسطينيين الى طاولة المحادثات. وقال عضو الكنيست روني بار أون من حزب كديما الوسطي "أنا أتحدث عن حقيقة. تحريت الامر. كل العمل في لجنة تخطيط منطقة القدس جمد تماما.. الا في الاحياء القديمة." وأشار الى أنه يقصد بالاحياء القديمة تلك الاحياء التي كانت تسيطر اسرائيل عليها قبل أن تسيطر على الجزء الشرقي من المدينة والضفة الغربية وقطاع غزة في حرب عام 1967. ووصف التجميد الفعلي للنشاط الاستيطاني بأنه خطوة صائبة من أجل تضييق الخلافات مع واشنطن بشأن الاستيطان ولاستئناف محادثات السلام المجمدة منذ ديسمبر 2008. وأحرجت لجنة التخطيط التابعة لوزارة الداخلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الشهر الماضي خلال زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن حينما وافقت على بناء 1600 وحدة سكنية لليهود في جزء من القدس احتلته اسرائيل عقب حرب عام 1967. وأدت الانباء الخاصة بذلك المشروع الى تراجع الفلسطينيين عن موافقتهم على بدء محادثات غير مباشرة مع اسرائيل بوساطة أمريكية وأصروا على تجميد الاستيطان أولا. وأصر نتنياهو علنا على أنه لن يوقف النشاط الاستيطاني في أي مكان في القدس فهي مسألة من شأنها احداث شرخ في ائتلافه الحاكم الذي يضم أحزابا مؤيدة للاستيطان ومنها حزبه ليكود.