اعتبر الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، أن الانتخابات السودانية التعددية الأولى منذ ربع قرن "لا ترقى إلى مستوى المعايير الدولية"، خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم.وقال جيمي كارتر "من الواضح أن هذه الانتخابات لن ترقى إلى مستوى المعايير الدولية".وكانت رئيسة المراقبين الأوروبيين فيرونيك دي كيسير قالت في مؤتمر صحافي منفصل في الخرطوم السبت "هذه الانتخابات لم ترق إلى مستوى المعايير الدولية، ليس بعد".وجاء في بيان اصدرته مؤسسة كارتر انه "للأسف كانت هناك قيود على العديد من الحقوق السياسية والحريات خلال القسم الأكبر من هذه الفترة، ما أشاع حالة من انعدام الثقة لدى الأحزاب السياسية".وأضاف البيان أن المؤسسة "سجلت العديد من الأخطاء واستنتجت أن العملية لا ترقى إلى مستوى التزامات السودان والمعايير الدولية ذات الصلة".واعتبرت المؤسسة أن الانتخابات "كان ينقصها الضمانات والشفافية الضرورية للتحقق من تنفيذ الخطوات الرئيسية وإرساء شعور بالأمان والثقة في العملية".وقالت إن "مراقبينا سجلوا مشكلات تتعلق بالحبر وبأختام صناديق الاقتراع وعملية التحقق من هويات الناخبين، وكذلك تقارير عن قيام أطفال قاصرين بالإدلاء بأصواتهم".وقالت مؤسسة كارتر كذلك، إن الانتخابات في جنوب السودان، شهدت ارتفاعا في الضغوط التي مورست على الناخبين والتهديد باستخدام القوة.وأضافت "كانت هناك عدة حوادث قام خلالها الجيش الشعبي لتحرير السودان (القوة الرئيسية المسيطرة على الأمن في الجنوب) بتخويف الناخبين وكانوا على مسافة قريبة جدا من محطات الاقتراع. وسجل في الجنوب تدخل السلطات الواسع في حملات مرشحي المعارضة". والانتخابات التي تشكل محطة مهمة في اتفاق السلام الشامل الموقع في 2005، والذي أنهى الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، تمهد لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الولاياتالجنوبية العشر في يناير 2011.