أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أن الحكومة المصرية لا شأن لها باعتقال السلطات الكويتية لمجموعة من المصريين يعلنون تأييدهم لمحمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وشدد أبو الغيط في حوار له مع صحيفة "الرأي" الكويتية على أن الخارجية المصرية ليس لها دخل بما يقوم به أي مصري في الخارج، إلا إذا خالف القانون في الدولة التي يقيم بها ساعتها يتحتم على الدولة التدخل بمساعيها الدبلوماسية لحل الأزمة. ورفض أبو الغيط التعليق على ما أثير حول دور الخارجية المصرية في ذلك، وقال : أنا "لست على اطّلاع بهذا الأمر ولم يُطرح عليَّ الموضوع أصلًا"، مؤكدا أنه فوجئ باتهام لوزارة الخارجية بأن لها دخلًا فيما حدث بالكويت. كما رفض أبو الغيط التعليق على عقد ندوات مؤيدة للبرادعي في قطر، وقال: "من يرغب في أن يعقد ندوات على أرضه فهذا أمر يخصه، ولكن على كل دولة أن تنظر في تأثيرات هذه الأمور على علاقاتها مع مصر، وأعتقد أن غالبية الدول تراعي هذا". الجدير بالذكر أن وكالة "رويترز" للأنباء كانت قد نقلت عن جماعة حقوقية في القاهرة أن السلطات الكويتية رحَّلت يوم أمس السبت 17 مصريًّا يؤيدون البرادعي، ووصلوا إلى مطار القاهرة في ساعة متأخرة مساء أمس. وقال جمال عيد -مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: إن هؤلاء المصريين كانوا من بين 33 مصريًّا في مدينة الكويت ينتمون إلى جماعة مؤيدة للبرادعي على موقع فيس بوك واعتقلتهم السلطات الكويتية يوم الجمعة. وأضاف: "لم يتم إعطاء سبب قانوني أو دليل للاتهامات التي وُجهت للمصريين، مشيرًا إلى أنه هؤلاء المصريين فقدوا أرزاقهم لأنهم كانوا يريدون التعبير عن التأييد للائتلاف الوطني الذي يتزعمه البرادعي".